السفير اليابانى بالقاهرة: نحترم اختيار المصريين فى انتخابات الرئاسة.. سوزوكى: 30 يونيو كانت حدثا مفاجئا ونأمل أن يعود السائحون اليابانيون قريباً.. ورسالتى لكم: "عليكم بالأمل والصبر والعمل الجاد"

قال توشيرو سوزوكى، السفير اليابانى بالقاهرة، إن الشعب المصرى يواجه وقتا صعبا فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والوضع الاجتماعى بوجه عام، واصفا الـ30 من يونيو بالـ"حدث المفاجئ بالنسبة للأجانب"، إذ أسفر عن تغيير النظام، "ولكنى أفضل أن أرى الموقف من منظور أوسع، فالمصريون منذ ثورة ميدان التحرير فى 2011، يمرون خلال عملية ثورية سعيا لإيجاد وضع سياسى واقتصادى أفضل، وهذا المسعى جار الآن".

وأضاف السفير اليابانى الذى استلم مهام منصبه فى إبريل 2013 فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه من الهام للغاية أن يجد المصريون مجتمعا أكثر استقرارا حتى يتسنى لهم تطوير اقتصاد قوى، مؤكداً أن الحكومة اليابانية تهتم كثيرا برؤية الوضع فى مصر يعود إلى طبيعته، خاصة فيما يتعلق بالموقف السياسى، ونحن نتابع بحرص تطورات خارطة الطريق لتُفعٌل بطريقة صحيحة، وتم بالفعل اتخاذ خطوات هامة فيها بالاستفتاء على الدستور وإقراره، ونحن ننتظر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، نظرا لأنها ستخلق مناخ سياسى يؤدى إلى ظروف أكثر طبيعية.

أما عن إمكانية ترشح المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، قال سوزوكى إنه إذا ترشح السيسى للرئاسة فسيصبح مدنيا، ومن يتم انتخابه فى هذه الانتخابات، أمر يعود للمصريين أنفسهم، وأيا كان من سيفوز بالانتخابات المقبلة، فستحترم اليابان قرار الشعب المصرى.

وعن المساعدات التى تمنحها اليابان لمصر، لاسيما وإن الأخيرة تعد أكبر متلقى للمساعدات اليابانية فى الشرق الأوسط وإفريقيا، أوضح السفير اليابانى بالقاهرة أن طوكيو لطالما اعتبرت القاهرة أهم دولة فى المنطقة، "فمصر ذات موقع استراتيجى كما أنها تحظى بمكانة ثقافية كبيرة بما تحمله من إرث وحضارة، ولها دور قيادى هام للغاية على مدار سنوات عديدة، وندرك أن مساعدة مصر تعنى مساعدة المنطقة بما تشمله من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات عديدة وتشهد مرحلة تطور سياسى واقتصادى واجتماعى، ولكن سياسة اليابان تقتضى بمساعدة مصر على هذه الأصعدة، "ونسعى لتطوير علاقات العمل مع مصر لتشمل الحكومة والشعب المصرى".

وبسؤاله عن تحذيرات السفر للسائحين اليابانيين، قال السفير سوزوكى، إن العام الماضى شهد رفع حالة التحذير من السفر عندما استدعى الوضع الاجتماعى لذلك، ثم قلت هذه الحالة فيما بعد، ولكن نظرا للظروف الراهنة فالمسألة تعود لشركات السياحة اليابانية للسماح للسائحين بالمجئ إلى مصر، معربا عن أمله وأمل الحكومة اليابانية لأن يعود السائحين وأن يساعد ذلك المجتمع المصرى بطريقة أو بأخرى، "ولكن حقيقة الأمر، مع الأحداث التى وقعت العام الماضى والتطورات الاستثنائية التى حدثت، أعتقد أن بعض اليابانيين يحتاجون وقتا أطول للتكيف مع الوضع الجديد فى مصر ولكنى أتمنى رؤية السائحين اليابانيين يعودون إلى هذه الدولة ليستمتعون بالتراث العظيم وهذا سيساعد بدوره الاقتصاد المصرى".

وفيما يتعلق بزيارة مسئولين يابانيين إلى مصر قريبا، قال السفير اليابانى إن لا يوجد خططا فى هذا الوقت لزيارات على المستوى الوزارى، ولكن هناك زيارات لمسئولين رفيعى المستوى لتبادل وجهات النظر مع نظرائهم فى الحكومة المصرية حول القضايا المشتركة سواء السياسية أو الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات مستمرة.

وقدم السفير اليابانى رسالة إلى المصريين قائلا: "ينبغى أن تكونوا متفائلين وصبورين وأن تعملوا بجدية وكدح. وهذه العناصر الثلاثة غاية فى الأهمية للوصول إلى المجتمع الذى تستحقونه فى المستقبل"، لافتا إلى أن تطوير المجتمع يشتمل على تعقيدات ومشكلات على الحكومة والشعب أن يواجهوها "ونحن متأكدون أن الحكومة والشعب المصرى لديهم حكمة للتعامل معها. ولكن الحل لن يأتى بسهولة، ولهذا عليكم بالأمل والصبر والعمل لتعزيز محاولاتكم من أجل مستقبل أفضل ولدعم حكومتكم من أجل تطبيق سياسات أفضل".