أعلن السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أن الأمن المائى يقع فى صميم الأمن القومى المصرى.
وقال عبد العاطى، فى مؤتمر صحفى عقده، اليوم الخميس: "نحن لا نقبل التنازل أو المساومة على الإطلاق ونحن نحترم حقوق الآخرين وعليهم أيضًا احترام حقوقنا".
وأضاف: "كان هناك اجتماع لمجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس عدلى منصور، أكد أن الأمن المائى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى بما يؤكد أن موضوعات الأمن القومى لا تقبل المساومة أو التنازل مطلقا".
وتابع: "مصر عرضت المساهمة فى إنشاء سد النهضة، لكن لا ضرر ولا ضرار، فنحن لا نقبل المساومة فى أمننا المائى خاصة وأن لدينا فجوة مائية كبيرة تبلغ نحو عشرين مليار متر مكعب سنويا والحصة الحالية لا تكفينا واحتياجاتنا السنوية 80 مليار متر مكعب بينما حصتنا 55 مليارًا".
وأردف: "هذه هى الرسائل التى نقلها وزير الخارجية (المصرى نبيل فهمى) لدول المنبع، وهناك إدراك وفهم أكبر من الأشقاء الأفارقة خاصة وأن مصر هى الدولة الوحيدة من دول الحوض التى تعتمد بشكل كامل بنسبة 95% على نهر النيل".
وقال، إن باب الحوار مفتوح لكن على أساس الحوار الجدى القائم على حسن النوايا، مؤكدًا أن سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض لن تجدى.
وأضاف "إننا نتحرك مع الأشقاء الأفارقة والمجتمع الدولى والدول الكبرى وبدون استثناء لا يوجد لقاء لوزير الخارجية، وتحدث فيه عن سد النهضة وهذا هو الشغل الشاغل ونحن نتحرك استنادًا لمصلحتنا الوطنية".
وأوضح أن هناك لقاء جرى أمس بين وزيرى خارجية مصر وليبيا تم خلاله بحث هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن تأمين الجالية المصرية يقع على عاتق السلطات الليبية، وقد طالبنا بتعويضات عن الاعتداءات التى تمت وتم إقامة غرفة عمليات لتلقى الشكاوى.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، قال المتحدث الرسمى، إن "أى اعتداءات إسرائيلية على الشعب الفلسطينى مرفوضة ومدانة ومستنكرة من جانبنا فمصر لديها موقف واضح تجاه القضية الفلسطينية".
وشدد على أن "مصر لا تقف مع جماعة بل تقف دوما مع الشعب الفلسطينى وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين وهناك موقف مصرى وعربى واضح ولا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف مصر ولا يمكننا أن نقبل أى اعتداء على الفلسطينيين وهناك إدانة مصرية واتصالات كاملة مستمرة لوقف هذه الاعتداءات".
وحول تصريحات أمريكية عن التعذيب فى مصر، قال إن "وزير الداخلية أصدر تصريحًا واضحًا ينفى فيه وجود أى تعذيب فى السجون المصرية والمجلس القومى لحقوق الإنسان يتفقد السجون ويقوم بزيارات دورية للوقوف على أوضاعها".
وأضاف: "لا يمكن على الإطلاق القبول بأعمال تعذيب تحت أى مسمى أو مبرر وهذا أمر مرتبط بحقوق الإنسان خاصة بعد ثورتين شعبيتين والسلطات المصرية، تؤكد أنه لا يوجد أى تهاون كما أن أى مخالفات يتم التحقيق فيها ومجازاة من قد يكون ارتكب تجاوزا".
وحول ما يتردد من طلب دول خليجية انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجى، أوضح عبد العاطى، أنه "لا علم له على الإطلاق حول ذلك أو بما يتردد فى هذا الصدد وبالتالى لا يعلق على هذا الموضوع".
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، قال عبد العاطى: "وزير الخارجية نبيل فهمى ذكر أكثر من مرة أن العلاقات المصرية الأمريكية مضطربة"، مشيرًا إلى أن عملية صنع القرار داخل الإدارة الأمريكية معقدة.
وأضاف: "هناك وزارات معنية تدرك حقيقة الأمور والمصالح المشتركة وهى تدعم مصر قلبًا وقالبًا ولكن هناك البعض الذى يريد إعادة عقارب الساعة من خلال إعادة التأكيد على لغة الامتلاءات من الخارج، افعل هذا ولا تفعل ذاك، وهذا لم يعد أمرًا مقبولا على الإطلاق، فاللغة الوحيدة التى نقبلها هى لغة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
"الخارجية المصرية": الأمن المائى يقع فى صميم الأمن القومى المصرى
الخميس، 13 مارس 2014 04:17 م
السفير بدر عبد العاطي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة