قالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقى اليوم الخميس فى جنيف أن الحروب والنزاعات المسلحة فى عدة بلدان بلغت "مستويات قصوى" ولديها تأثير "غير متناسب ولا يطاق على الأطفال".
وغداة الكلمة التى ألقتها خلال اليوم المخصص لحقوق الأطفال أثناء الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، أضافت المسئولة الأممية أمام الصحفيين أن أكثر من 250 ألف طفل يتم تجنيدهم من بعض الدول والمجموعات المسلحة.
وقالت ليلى زروقى "فى سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك الصومال والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول يخضع ألاف الأطفال الى التجنيد والقتل والانتهاك والاغتصاب وغسل الدماغ ويرغمون على ارتكاب فظاعات".
وفى أفريقيا الوسطى ومنذ بداية تمرد حركة سيليكا فى نهاية 2012 "يقدر عدد الاطفال المساهمين فى مختلف المجموعات المسلحة بما بين 3500 و6000 طفل".
ويتراوح عدد الأطفال المجندين فى العالم بين 250 و300 الف طفل، ووضعت الأمم المتحدة لائحة ادرجت فيها 55 بلدا تجند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 18 سنة، واتهمت ثمانى حكومات بتجنيد الاطفال وكذلك 46 مجموعة مسلحة فى العالم.
ومن الدول الثمانى المذكورة (افغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما والصومال والسودان وجنوب السودان وتشاد واليمن) صادقت ست على خطة عمل تنص على عدم تجنيد الأطفال.وتستعد الدولتان المتبقيتان للتوقيع عليها واضافت ليلى زروقى ان "تجنيد طفل يقل عمره عن ال15 سنة يعتبر جريمة حرب".
وأضافت أنه نظرا لعدم الوصول إلى البلدان التى تدور فيها حروب، يصعب تقييم فداحة الظاهرة، وفى سوريا إذا لم تكن الحكومة تجند الاطفال فى جيشها فان عدة مجموعات مسلحة تقوم بهذه الممارسة.وقالت ان "الاطفال يستخدمون دروعا بشرية لارتكاب اعتداءات انتحارية ويتعرضون الى اعمال عنف جنسية".
واشارت ايضا الى انه خلال 2013 "ازداد بشكل مخيف عدد الهجمات على المدارس فى سوريا وافغانستان ونيجيريا".
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة