أكد الدكتور محمد سالمان، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن أزمة سد النهضة الإثيوبى هى أزمة سياسية وإستراتيجية، لافتًا إلى أن إثيوبيا تلعب دور القوة الإقليمية الأكثر تأثيرًا على دول المنبع الرافضة للحفاظ على حقوق مصر وأمنها المائي.
وأضاف سالمان خلال كلمته بندوة مركز نضال للحقوق والحريات المنعقدة بمقر المركز بوسط البلد أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى حددت حدودًا مائية لها من النيل إلى الفرات، مشيرًا إلى أن الإثيوبيين يقولون إن النيل الأزرق هو نهر خائن لأنه يأخذ الخيرات من إثيوبيا إلى مصر.
وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن معامل الأمان بسد النهضة لا يتعدى 1.5 من 8 ما يجعل فرص انهياره عالية جدًا، لافتًا إلى أنه حال انهيار السد سيتم محو مدينة الخرطوم السودانية بالكامل.
وأشار سالمان إلى أن إثيوبيا نفسها ستتعرض إلى العديد من المشاكل مثل التكلفة العالية للسد، وتهجير أكثر من 30 ألف نسمة وإغراق نصف مليون فدان قابلة للزراعة، وقصر العمر الافتراضى للسد، مؤكدًا أن الهدف من إنشاء السد هو الهيمنة المائية السياسية على مصر.
وطالب سالمان بضرورة إنشاء مجلس للأمن القومى يتفرع منه مجالس فرعية منها مجلس للأمن المائي، مطالبًا الحكومة المصرية بمحاصرة إثيوبيا سياسيًا واستراتيجيًا، والتوظيف السياسى لتأخر تقرير اللجنة الفنية المعنية بتقييم سد النهضة الإثيوبي.
وشدد الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على أهمية خلق رأى عام عالمى وإقليمى يدعم الموقف المصرى وإبراز التعنت الإثيوبى وتسويق الآثار السلبية للسد على الأراضى المصرية، مطالبًا بالتحرك مع إريتريا والصومال من أجل مواجهة النفوذ الإثيوبي، والتصعيد القانونى واستغلاله سياسيًا.
واقترح سالمان الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية للأخذ برأيها، ثم اللجوء بعد ذلك إلى التحكيم الدولي، مطالبًا الإعلام المصرى بخلق ظهير للمفاوض المصرى بالخارج.
أستاذ علوم سياسة: على الحكومة تكوين رأى عام عالمى ضد مشروع سد النهضة
الخميس، 13 مارس 2014 08:12 م
سد النهضة-أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة