رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فى ختام اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، فى رام الله بحزم لأى وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام التى تتمثل فى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشددت اللجنةـ فى بيان أصدرته عقب اجتماعها ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، اليوم الأربعاءــ على رفضها الحازم لاستبدال تلك المرجعية بمرجعية جديدة أدنى سقفا بكثير، وتؤدى لخدمة التوسع الإسرائيلى الاستيطانى وتلغى كون مدينة القدس الشرقية جزءا من الأراضى المحتلة عام 1967، وتمهد لضم إسرائيل لأجزاء واسعة من الأراضى الفلسطينية بذريعة الأمن الإسرائيلى والوقائع الاستيطانية، وأكدت رفضها لمرجعية تفتح الباب لبقاء دولة الاحتلال لأجل غير محدد ما يوقع القضية الوطنية فى كارثة غير مسبوقة، كل ذلك علاوة على انتزاع الاعتراف بـ"يهودية الدولة" من أجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية جملة واحدة.
وقالت اللجنة إنه انطلاقا من التزامها بالإرادة الوطنية والموقف الشعبى الشامل، تؤكد رفضها الحازم لأى تمديد فى المفاوضات بعد الموعد الذى تحدد لها، مؤكدة أن الجهود الوطنية والعربية والدولية يجب أن تتوجه نحو الوقف التام للاستيطان، بعد أن شهدت المرحلة الماضية، خاصة منذ انطلاق المفاوضات، أوسع عملية توسع استيطانى خلال مجمل سنوات الاحتلال.
وأدانت اللجنة جرائم القتل بدم بارد التى ارتكبها أفراد جيش الاحتلال بحق عدد من أبناء الشعب الفلسطينى، رافضة كل التبريرات الزائفة التى أعلن عنها كسبب لأعمال القتل تلك، وأن تلك التبريرات ذاتها تكشف أن أعمال القتل إنما تتم وفق توجيهات وبناء على سياسة عامة تبيح الاغتيال الدموى ولا تحاسب مرتكبيه، ولفتت اللجنة التنفيذية إلى أنها ستدعو لعقد اجتماع للمجلس المركزى الفلسطينى فى مطلع الشهر المقبل، للبحث فى جميع القضايا الراهنة.
منظمة التحرير بفلسطين ترفض أى وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام
الأربعاء، 12 مارس 2014 05:31 م
الرئيس الفلسطينى أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة