محمد عز العرب: الإرهابيون يسيطرون على اقتصاد الحدود فى سوريا

الأربعاء، 12 مارس 2014 08:10 م
محمد عز العرب: الإرهابيون يسيطرون على اقتصاد الحدود فى سوريا صورة أرشيفية
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد عز العرب، الباحث فى شئون الخليج بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، إن الحدود السورية تمثل مع دول الجوار لها حالة موحية لتشكل اقتصاديات الحدود، لاسيما مع تزايد حركة العناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة فى ظل ما يطلق عليه "المقاتلون الأجانب فى سوريا" فى ظل عجز دول الجوار لسوريا، مثل العراق والأردن ولبنان وتركيا عن ضبط حدودها، بل ربما يظهر اقتصاد الحرب فى صورة استغلال الموارد والبنية الأساسية من جانب الفصائل والجماعات المسلحة والسيطرة على الممتلكات والأراضى ورواج تجارة المعدات القتالية والانتشار الواسع لمختلف أنواع الأسلحة والتى تصب جميعها فى إطالة أمد الصراع، لاسيما أنها تتيح للفصائل السورية المعارضة امتلاك القدرة على إفشال محاولات التسوية لا تتوافق مع مصالحها.

وأضاف عز العرب، خلال حلقة نقاش بعنوان "التجارة الموازية: التحولات الداخلية وانتعاش اقتصاديات الحدود فى الشرق الأوسط"، تنظمها وحدة التحولات الداخلية بالمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة اليوم، أن هناك أيضا العديد من الحالات المعبرة عن اقتصاديات الحدود فى الإقليم مثل حالة الحدود بين مصر وقطاع غزة، لاسيما أنه ليس أمام سكان القطاع سوى معابر حدودية تشهد إغلاقا شبه مستمر، ويؤدى إغلاق المعابر، ووقف إمدادات الوقود، إلى تأثيرات متزايدة على نمط الحياة فى غزة، يحوله إلى "سجن كبير"، وفقا للدراسات الصادرة عن البنك الدولى، فضلا عن فقدان جماعات مصالح كثيرة لما يسمى بـ"بيزنس الأنفاق".

وأشار عز العرب إلى أن هناك أسواقا بالقاهرة كانت تعتمد على البضائع المهربة من ليبيا فى ظل فروق الأسعار، بل بدت مرسى مطروح فى بعض الأحيان وكأنها "سوق ليبية". وفى مرحلة ما بعد انهيار حكم معمر القذافى، ارتفعت وتيرة التهريب عبر الحدود سواء الأسلحة أو المخدرات، بحيث تبدو ليبيا فى طور التحول إلى ممر حقيقى لتهريب المخدرات على المستوى الدولى.

وأكد أنه تكررت محاولات الاختراقات بالنسبة للحدود التونسية سواء مع ليبيا أو الجزائر، إذ إن تبعات الثورة التونسية وانهيار الدولة الليبية أدى إلى إعادة تنظيم عصابات التهريب (التجار على الحدود مع الجزائر، والقبائل على الحدود مع ليبيا) مما يضعف من سيطرة الدولة ويمهد لأنماط من التهريب أكثر خطورة، على نحو أدى إلى ظهور مجموعات تجمع بين الجهاد والجريمة المنظمة داخل شبكات التهريب العاملة على الحدود، على نحو يثير معضلة محددة وهى إضعاف عصابات التهريب القديمة وولادة فاعلين جدد أو شبكات جديدة، بعد أن فقدت الأجهزة الأمنية الاتصال بجزء من شبكات المرشدين بسبب العداوة الناتجة عن اندلاع الثورات.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة