كاتب عراقى: تجربة الإخوان أثبتت أن الإسلام السياسى أنتج نظاما طائفيا

الأربعاء، 12 مارس 2014 04:09 م
كاتب عراقى: تجربة الإخوان أثبتت أن الإسلام السياسى أنتج نظاما طائفيا غلاف الكتاب
كتب : أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دار المصرية اللبنانية كتاب "الإخوان الحقيقة والخداع" للسياسى العراقى فخرى كريم، الصادر فى 148 صفحة عن الدار المصرية اللبنانية فى القاهرة.

ويرى الكاتب فخرى كريم، أن تجربة الإخوان فى مصر أثبتت أن الإسلام السياسى ليس بإمكانه إلا إنتاج نظام شمولى طائفى معتبرا أنه لا يمكن للجماهير التى قضت على ديكتاتوريات عربية أن تقبل بأقل من حياة دستورية كاملة.

كما يشير الكاتب فى كتابه "الإخوان الحقيقة والقناع" إلى أن التطورات السياسية التى حدثت فى الأعوام الثلاثة الأخيرة ستغير فى طبيعة المجتمع المدنى وأدواره بما يستجيب لمتطلبات وتطورات الحياة الجديدة وعمليات إعادة بناء الدولة وهذا يلزم المجتمع المدنى بتغيير أنماط التفكير لدى قادته.

ويربط فخرى الذى كان فى السابق من بين مستشارى الرئيس العراقى جلال الطالبانى والأمين العام لمؤسسة المدى للنشر، وهى واحدة من كبريات مؤسسات الإعلام والنشر فى العالم العربى بين تجربة الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى فى حكم مصر وتجربة نورى المالكى رئيس وزراء العراق فكلاهما حصن قراراته من الإلغاء، غير أن المالكى تجاوز كل الخطوط الحمراء وبات يطلق صيحات الحرب بين مكونات الشعب العراقى ويتصرف كحاكم مطلق، يستخف بكل مواد الدستورية السيادية بإصراره على توريط الجيش فى الخلافات السياسية، وبينما نجح الشعب المصرى فى إسقاط الإخوان لم ينجح الشعب العراقى الجريح فى تجاوز واقعه.

ويتهم الكتاب المالكى بالاستيلاء التجريدى على الهيئات العراقية المستقلة وعلى رأسها الإعلام والبنك المركزى، فضلا عن ربط جميع مرافق الدولة بمكتبه وعرقلة النظام الداخلى لمجلس الوزراء إلى جانب التدخل الواضح فى شئون القضاء والتعدى على الحريات العامة والفشل فى تحقيق الأمن والتغطية على الفساد ومرتكبيه ويصف الكتاب الحالة السياسية العامة فى العراق بــــ"التواطؤ المريب".

ويتابع الكاتب فى الكتاب نشوء فصائل الإسلام السياسى فى كردستان العراق ومخاطرها، ويرصد مؤشرات الرهان الذى سعى إسلاميو العراق إلى إقراره بعد صعود الإخوان إلى حكم مصر ويقدم مقاربة عراقية لثورة 30 يونيو فى مصر حيث تحولت تجربة الشعب المصرى الذى يصفه بالعظيم إلى مناسبة للمناحة والندم فى العراق وسبب إضافى للخيبة والاستسلام، مشددا على أن هناك عناصر اختلاف بين النموذجين العراقيين والمصرى حيث تسود فى الحالة العراقية عملية تصفية للحركة الوطنية ورموزها معنويا وجسديا.

كما يعتبر أن العراق أصبح طائفيا بحكم هيمنة الإسلام السياسى عليه وبطريقة أطاحت بكل فرصة لتنميته وأعماره ونهوضه ويدعو إلى تحريم تديين السياسة وتسييس الدين وبشكل أوضح منح قيام الأحزاب على أساس دينى ويحذر من وجود فصائل اخوانية فى كردستان العراق، مؤكدًا أن ولاء الإخوانى ليس لدولته وإنما لدولة الخلافة التى لن يجد فيها الكرد ذاتهم، ويشدد الكتاب على أن الإسلام السياسى ليس بإمكانه إلا إنتاج نظام شمولى طائفى يتنكر لمفهوم الديمقراطية بما هو عليه فعلى للسلطة ومصادرة أراء الناس وتغييب الأخر عن المشهد السياسى.

ويكشف الكاتب بتفاصيل اللقاء الذى جمع القيادى الإخوانى المصرى المحبوس خيرت الشاطر مع صلاح الدين محمد بهاء الدين الأمين العام للاتحاد الكردستانى فى ديسمبر من العام 2012 معتبرا أن أهم مخاطره كانت محاولة توريط كردستان فى مخططات لا علاقة لها، ليس بكردستان فقط بل بالعراق أيضا فى طار التخطيط الإخوانى لإقصاء القيادات الكردية العلمانية والجهاد ضد توجهاتها ضمن خطة أخونة العالم العربى بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالاعتماد على الدعم القطرى .









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة