طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، لإثبات جديتها فى المفاوضات.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها صدر اليوم الأربعاء، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يتجاهل عن سبق إصرار المفتاح الحقيقى والجدى لنجاح المفاوضات الذى يتمثل فى مبادرة الحكومة الإسرائيلية للاعتراف باحتلالها للأراضى الفلسطينية، منذ عام 1967، واتخاذ قرار بإنهاء هذا الاحتلال، ومبادرتها للاعتراف بدولة فلسطين، بما ينسجم مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67، خاصة أن الجانب الفلسطينى هو الذى يحتاج لتطمينات عديدة على مستقبله السياسى والاقتصادى والأمنى.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن التدهور الخطير فى الأوضاع السياسية والأمنية، الناتج عن التصعيد المتعمد لعمليات الاستيطان، وتهويد القدس، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الاغتيال واستخدام العنف ضد المقاومة الشعبية السلمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وغيرها، فى محاولة للاستنجاد بدوامة العنف والحروب الدينية للتهرب من استحقاقات عملية السلام.
وأكدت الوزارة على أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسئولية الكاملة عن التعثر الحاصل فى المفاوضات الجارية برعاية أمريكية، حيث يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو بإدارة حملة علاقات عامة لتضليل الرأى العام العالمى، بعيدة كل البعد عن المفاوضات الجدية وآلياتها ومرجعياتها.
وأضافت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من وراء ذلك كسب الوقت، وإفراغ المفاوضات من مضمونها، وتحميل الطرف الفلسطينى المسؤولية عن فشلها، ويسارع فى كل مناسبة لطرح مجموعة من الشروط المسبقة والمفاهيم التى تتناقض مع القانون الدولي، والمرجعيات الدولية للمفاوضات، مثل مفهوم الدولة اليهودية وغيره.
وذكرت الخارجية فى بيانها أن شروط نتنياهو التفاوضية هى عبارة عن آليات لتكريس الاحتلال، ومواقف مسبقة تقرِر نتيجة المفاوضات من طرف واحد، حيث يقوم نتنياهو بالتفاوض مع نفسه، ومع ائتلافه الحكومى وكأن القضية الفلسطينية جزءاً من الوضع الداخلى الإسرائيلي، ومن ثم يُطلع العالم والجانب الفلسطينى على النتيجة التى توصل إليها، فى محاولة لإخفاء السؤال المشروع عن ضرورة إنهاء الإحتلال.
إن مبدأ "إنهاء احتلال دولة إسرائيل لدولة فلسطين والاستيطان فى أرضها" هو المغيب عمداً عن ثقافة نيتنياهو وشروطه التفاوضية وخطابه السياسي، لذا تطالب الخارجية الدول كافة، والرباعية الدولية وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء الأولوية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة.
فلسطين تطالب إسرائيل بالاعتراف برام الله لإثبات جديتها بالمفاوضات
الأربعاء، 12 مارس 2014 02:21 م