لقد كانت المرأة فى الحضارات القديمة، مجرد سلعة تباع وتشترى دمية، فى يد الرجل يلهو بها، كيفما شاء بل إنها كانت رمزا للشر، وكائنا حقيرا لا معنى له، ولا قيمة لعقله، وتفكيره.
وقيمتها الوحيدة كانت فى احتياج الرجل لها لتفريغ رغباته وشهواته، بل وهناك بعض الحضارات كانت تفرض على المرأة الزواج فى الطفولة لتتعود الوفاء لزوجها حتى إذا مات قتلت نفسها حقا وراءه، كما لو كانت شيئا يملكه وليست بشرا لحما ودما.
وكانت المرأة فى الحضارة الأوروبية فى القرون الوسطى جزءا من متاع الرجل يتلهى به، عندما يريد دون زواج مشروع ودون حقوق كثيرة.
بل كان تعليم المرأة سبة عند الإنجليز وكان الألمان هم أصحاب المقولة (إن خزائن ملابس المرأة هى مكتبها) ورأى الفرنسيون أن المرأة يجب أن تحبس بين جدران أربعة.
كانت المرأة تعيش تحت قيود الذل والمهانة فى الكثير من الحضارات, فى الوقت الذى تصدرت فيه المرأة دورا بارزا فى تاريخ الحضارة الإسلامية وبلغت شأوا بعيدا فى العلوم وفى الحياة كلها. فلها حقوق وعليها واجبات كما أن للرجل حقوقا، وعليه واجبات وهم أمام الله فى العمل والأجر سواء (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، فكانت هناك المرأة المتعلمة والمعلمة والمجاهدة, وغير ذلك من الصور المشرفة للمرأة التى لم تصل إليها واحدة من أبناء الحضارات القديمة أو الحديثة على السواء لم تصل المرأة لذلك ولم تخرج من الاضمحلال والامتهان، الذى كانت تعيشه سوى بتشريع الإسلام، كما لم ينهض الرجال ولم يرتق المجتمع، ولم يظهر العرب على حضارات العالم أجمع قديمها وحديثها سوى فى ظل الإسلام وتشرعاته وأوامره ونواهيه.
فقد أصبح للمرأة عقل وعلم وحقوق، كما أن للرجل عقلا وعلما وحقوقا، لم تعد شهوات البشر هى التى تحكم حياتهم بل هناك سيد على تلك الشهوات هو الدين. فمنهج الإسلام يوازن بين العقل والمشاعر الإنسانية ويوازن بين متطلبات النهوض بالمجتمع وبين حدود العلاقات الإنسانية بين أفراده الذين يكمل بعضهم بعضا.
القرآن الكريم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة