عمرو وجدى يكتب: تعددت الأحداث والخاسر الوحيد الإخوان

الأربعاء، 12 مارس 2014 06:05 م
عمرو وجدى يكتب:  تعددت الأحداث والخاسر الوحيد الإخوان أحداث تفجيرات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثة أحداث مهمة جدا،َ وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، ترتبط ببعضها بشكل أو بآخر ولكل واحدة منهن مردود قوى وإيجابى على ما تشهده مصر حالياَ.

الحدث الأول: هو حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بفرض حظر شامل على أنشطة حركة (حماس) الفلسطينية وإغلاق كافة مقار الحركة ومكاتبها على الأراضى المصرية.

الحدث الثانى: هو سحب كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين لسفرائهم من قطر، على خلفية دعم الأخيرة لتنظيم الإخوان وخلاياه فى الخليج واستضافتها وتجنيسها لعدد من المعارضين الخليجيين ورفضها طلبات من دولهم بتسليمهم.

الحدث الثالث: اعتبار المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية".

الأحداث الثلاثة قريبة من حيث التوقيت ومن حيث الارتباط بينهما، فهم وثيقى الصلة بتنظيم الإخوان وما يدور فى فلكهم ويساندوهم ويدعموهم.

فحركة حماس هى بمثابة فرع لتنظيم الإخوان فى فلسطين، حيث يرتبط مؤسسوها وقيادتها فكرياً وعضوياَ بهذا التنظيم ويحملون نفس مبادئها وأساليب عملها، كما أن قيادات الحركة لا تنفى صلتها الوطيدة بالتنظيم بل تتشرف بهذا الإنتماء، وترفض جميع الدعوات بالإنفصال عن الإخوان وتعتبرها "ابتذال ومجاملة سياسية رخيصة على حساب المصالح الوطنية".

وهذا الحكم هو جرس إنذار أو"قرصة ودن" لحركة حماس التى لا تزال تصر على التدخل فى شئون مصر الداخلية وزعزعة استقرارها، واتخاذ مواقف عدائية ضدها شعباَ وحكومةَ، متناسية ما فعلته مصر على مدى أكثر من 60 عاماَ لخدمة القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطينى فى محنته وأزماته مع العدو الإسرائيلى المحتل.

كما أن دولة قطر كانت ولا تزال محتضنة لكل الهاربين والمجرمين والمطلوبين أمنياَ من قيادات تنظيم الإخوان وتابعيهم امثال عاصم عبدالماجد وعبود الزمر وغيرها، وتصر دائماَ وأبداَ على التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وعدم احترام رغبات واختيارات الشعب المصرى فى رسم مستقبله واختيار من يحكمه ومن يمثله بنفسه، وتستخدم القيادة القطرية قناة الجزيرة كبوق اعلامى لمهاجمة مصر وشعبها وسلطتها الحاكمة الى حد يصل الى التحريض واثارة البلبلة وتكدير السلم العام ونشر أخبار كاذبة واستضافة أشخاص متهمين فى قضايا أمن قومى.

والأمر لا يتوقف على دعم ومساندة تنظيم الإخوان فى مصر فقط، فقطر بمثابة الممول الأول لكل الجماعات الخارجة عن القانون والمتمردة كجبهة النصرة فى سوريا، وجماعة الحوثيين فى اليمن..الخ طمعاَ فى وصولهم الى الحكم والإستيلاء على السلطة إضافة إلى استقطاب ودعم الرموز الإخوانية فى المملكة العربية السعودية، وأصبحت أراضيها الملجأ الأول للأشخاص الذين يهاجمون نظام الحكم فى السعودية والإمارات، آخرهم كان الدكتور يوسف القرضاوي، الأب الروحى للتنظيم الدولى للإخوان، والذى تعدى على سيادة الإمارات فى إحدى خطبه النكراء من على منابر المساجد فى الدوحة.

ونأتى للحركة الأم وللتنظيم الأكبر ألا وهو تنظيم الإخوان التى أعلنت المملكة العربية السعودية إدراجه كتنظيم "إرهابى" مع عدد من التنظيمات الأخرى مثل جبهة النصرة، وحركة داعش، وحزب الله السعودى.

هذا القرار هو ضربة كبرى لتنظيم الإخوان الإرهابى، التى تتوالى الضربات عليه، واحدة تلو الأخرى بعد اعتبار الحكومة المصرية هذا التنظيم تنظيماَ إرهابياَ ووضعه على لائحة الإرهاب، من قِبل الإئتلاف السورى المعارض والجيش السورى الحر، وسيضعه فى حجمه الطبيعى، كما أنها خطوة صحيحة لمواجهة العنف الذى ينتهجه التنظيم، وسيؤثر بشكل كبير على نشاطه فى المستقبل القريب الذى يحاول دائماَ شق الصف العربى والإسلامى وزعزعة استقرار الدول العربية من خلال الميليشيات المنتمية له، كما أنها رسالة إلى دول قطر التى لا تزال تأوى عناصر تنظيم الإخوان وتحميهم.

وأتمنى من الله أن تحذو بقية الدول العربية حذو المملكة العربية السعودية ووضع تنظيم الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية وفقاَ للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998.

أعتقد أن الإخوان وحلفاءهم وأنصارهم داخلياَ وخارجياَ يخسرون كل يوم أرضية جديدة، ويقل نفوذهم شيئاَ فشيئاَ، ويفقدون شعبيتهم ورصيدهم حتى عند من مدوا إليهم المساعدة قديماَ، بعد أن أثبتوا أنهم مصدر الإرهاب والعنف والقلاقل والفوضى فى العالم العربى.

وقد ثبت للعالم كله بما لا يدع مجالاَ للشك، أن مصر لا تتجنى على الإخوان، ولا على حماس ولا على قطر ولا تدعى زوراَ أو باطلاَ أو ظلماَ عليهم، فكل الأمور واضحة وضوح الشمس لا تحتاج لتفسير أو تأويل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة