قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن استيلاء إسرائيل، الأسبوع الماضى، على سفينة كلوز سى، وما كانت تحمله من أسلحة من بينها 40 صاروخا سورى الصنع من طراز إم 302، قد لفت الانتباه إلى صناعة الصواريخ السرية فى سوريا.
وتزعم إسرائيل أن الصواريخ كانت تنتقل من سوريا إلى إيران قبل أن يتم تحميلها على متن سفينة تحمل علم بنما فى مطار إيرانى، وهو ما ثير سؤلا حول الأسباب التى تجعل إيران تقوم بشحن صواريخ سورية الصنع إلى حماس فى قطاع غزة، بينما تستطيع إنتاجها بنفسها. والإجابة، حسبما تقول الصحيفة، تكمن فى العلاقات الوثيقة بشكل متزايد بين سوريا وإيران فى مجال أبحاث الصواريخ وتطويرها وإنتاجها، وفى نجاح سوريا فى توسيع نطاق ترسانتها.
ونقلت الصحيفة عن عوزى روبين، الخبير الإسرائيلى فى الدفاع الصاروخى ومؤسس ومدير برنامج الصواريخ طويلة المدى بوزارة الدفاع الإسرائيلية، قوله إن صناعة الصواريخ السورية قادرة تماماً، فالسوريون قادرون على وضع تصميمها، وقد رأينا بالفعل فى الحرب الأهلية أنهم يعرفون ما لديهم.
وتوضح الصحيفة أن سوريا بدأت تستثمر فى ترسانة صواريخ استراتيجية فى بداية الثمانينيات، واعترفت بأن جيشها الذى اعتمد على السلاح السوفيتى ليس مؤهلا لمواجهة عدوها اللدود إسرائيل.
ولمواجهة القوات التقليدية الإسرائيلية، حصلت دمشق على الصواريخ الباليستية المطلوبة، مثل سكود، وبدأت فى تطوير رؤوس حربية كيميائية، وتوسعت تلك الصناعة مع التقارب الذى حدث بين سوريا وإيران فى عهد الرئيس بشار الأسد بعد وصوله للسلطة فى عام 2000. ووقع البلدان اتفاقا دفاعيا مشتركا عام 2006 واتفاق تعاون عسكرى إضافى فى عام 2007. ومنذ عام 2000، أصبحت سوريا موردا رئيسيا للصواريخ متوسطة المدى، مثل تلك التى حاصرتها إسرائيل مؤخرا، وكانت تقدمها لحزب الله فى لبنان.
صحيفة أمريكية: استيلاء إسرائيل على سفينة أسلحة يسلط الضوء على صناعة الصواريخ السرية بسوريا
الأربعاء، 12 مارس 2014 11:57 ص