خلال الاجتماع بلجنة الإعلام بالأعلى للثقافة..

صابر عرب يخطط للاجتماع مع رؤساء القنوات الخاصة لتدشين قناة ثقافية

الأربعاء، 12 مارس 2014 01:10 م
صابر عرب يخطط للاجتماع مع رؤساء القنوات الخاصة لتدشين قناة ثقافية جانب من الاجتماع
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، مع أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة عدد من المشكلات الثقافية الحالية ومحاولة تشخيصها، مقترحا ضرورة التعاون مع الوزارات المعنية وبخاصة الشباب والتربية والتعليم والتعليم العالى والإعلام للوصول للحلول المطلوبة فى تشكيل الثقافة المصرية العامة، مؤكدا على ضرورة التواصل مع الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام لطرح فكرة توفير وقت بالتليفزيون لعرض ما تمتلكه وزارة الثقافة من تراث ثقافى ومسرحى وأفلام تسجيلية لم تعرض فى التليفزيون.
وشدد "عرب" على ضرورة التواصل مع وزارة التربية والتعليم على أن يبدأ التعليم والاهتمام به مع طلبة المدارس الابتدائية وتغيير المناهج من خلال الاستعانة بوزارة الثقافة، مؤكدا أنه سيعقد جلسة حوارية مع رؤساء القنوات الخاصة وسيعرض عليهم رؤوس موضوعات محددة يتعلق بعضها بالقضايا الاجتماعية والمهنة وقضايا العنف وغيرها، مشيرا إلى أنه سيركز أن يكون الجانب الفنى فى القناة الثقافية تحت إشراف وزارة الثقافة دون أن تتحمل الوزارة أى تكاليف مادية على أن يتم البدء بالقناة الثقافية والبرنامج الثقافى بالإذاعة، ومن الممكن أن يكون هناك منتج ثقافى تنتجه الوزارة ويقرأه التلاميذ لكى يساعد فى إعادة وجدان تلاميذ المدارس وإعادة حصة المكتبة، وأكد "عرب" على ضرورة إعادة حصة الخط والقراءة فى المكتبة ، وحول ما أثير من إنشاء مكتبة فى كل مدرسة أجاب الوزير أنه على استعداد لطبع كتاب يدرس كمادة فى المدارس به ملخص مجموعة الكتب التى ساهمت فى تشكيل الوعى والوجدان المصرى وترسيخ الهوية، على أن تتحمل وزارة التربية والتعليم تكاليف طباعته.

ووافق "عرب" على إقامة بعض ندوات المؤتمر العلمى العشرين بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعنوان "التربية الإعلامية" بقاعات المجلس الأعلى للثقافة ، كما تطرق الاجتماع لمناقشة السياسة الإعلامية العامة لمصر وكذلك لوزارة الثقافة ومدى التعاون بين وزارتى الثقافة والإعلام فى نقل نشاطات وزارة الثقافة.
وأضاف "عرب" أن الظروف التى تمر بها البلاد الآن تستوجب أن يكون الإعلام على رأس الموضوعات المهمة التى لابد من مناقشتها ، قائلا إنه يعول كثيرا على عمل هذه اللجنة، مشددا على أن بلانا تحتاج إلى بيوت خبرة فى كافة المجالات وتحتاج الى رؤى وأفكار، مضيفا إلى أن لجنة الثقافة التى عقدت أكثر من اجتماع فى حكومة الببلاوى و كان من أعضائها وزراء الثقافة والتعليم العالى والإعلام والشباب والرياضة والتعليم والأوقاف وسوف تجتمع مرة أخرى برئاسة م. إبراهيم محلب رئيس الوزراء، فى الفترة القادمة، بعد تبلور رؤيتها فى مجال التعاون الثقافى بين الوزارات المعنية بالعقل المصرى.

كما أكد صابر، أن وزارة الثقافة تقوم بنشاط كبير فى مختلف قطاعاتها من أوبرا ومسرح وقصور ثقافة وسينما، ولكن كل ذلك يذهب سدى مع عدم التركيز الإعلامى على تلك الأنشطة، مشيرا إلى أنه يستطيع إمداد قنوات التليفزيون المصرى أو حتى الخاص بمواد إعلامية حول أنشطة الوزارة من حفلات أوبرا ومسرح وفنون شعبية، وأعطى صابر مثالا أن التليفزيون المصرى قام بعرض مهرجان الموسيقى العربية على قناته الثانية التى لاقت أعلى نسبة مشاهدة بين القنوات أثناء عرض المهرجان، مؤكدا أن المنتج الثقافى الذى تقدمه وزارة الثقافة يلقى قبولا لدى المشاهد المصرى المتعطش إلى الخروج من نفق التوتر الموجود فى البرامج الحوارية اليومية على القنوات الخاصة، والتى تصيب المشاهد بالملل والتوتر ، مشيرا إلى أن قطاع العلاقات الثقافية الخارجية يقوم بدور مهم فى التواصل مع الدول الأجنبية كما حدث بعد 30 يونيو وتزويد القطاع للسفارات المصرية بالخارج بأفلام حول أحداث العنف فى مصر، مؤكدا أن المستشار الثقافى فى السفارات لابد أن يكون على دراية كاملة بالواقع الثقافى المصرى ويستطيع أن يدير حركة ثقافية فى الخارج بالرغم أن وزارة الثقافة موجودة أساسا بشكل رائع جدا على مستوى المهرجانات الفنية والثقافية فى كل دول العالم بمشاركتها فى كافة الأنشطة الدولية.

ومن ناحية التعليم قال صابر، إن الثقافة تستقبل المنتج الذى يأتى من التعليم، فالمدرسة لابد أن تكون بها أنشطة فنية وثقافية حتى تكتشف المواهب من خلال مدرس قادر على التواصل مع هذه الخامات ودور الثقافة يأتى بصقل تلك الموهبة وتقديمها، وأشار صابر إلى أن وزارة التعليم تقوم بمراجعه المناهج الآن بالاشتراك مع وزارة الثقافة فى محاولة لجعل الهوية أحد أهم النقاط الأساسية التى يركز عليها فى العملية التعليمية، مضيفا بأن الثقافة والتعليم منظومة واحدة فطه حسين عندما كتب "مستقبل الثقافة فى مصر " لم يتحدث عن دور لوزارة الثقافة وإنما كان الكتاب كله عن التعليم باعتبار أن التعليم هو المكون الأساسى للشخصية المصرية .

وأوضح د. حسن مكاوى، بأنه حينما تمتزج الثقافة بالإعلام ترتقى الثقافة وأن الثقافة لم تستثمر الإعلام الاستثمار الأكمل والأفضل الذى يعود بالنفع والخير وأن المجتمع فى حالة تحول ديمقراطى، متمنيا أن يكون للإعلام دور فعال فى توجيه العمل والإنتاج ووعى المواطنين بما لا يتنافى مع قيم وعادات وتقاليد مجتمعنا المصرى منذ مئات السنين.

كما تناول د. محمود علم الدين، غياب المنتج الثقافى وعدم وجوده فى التليفزيون، بالإضافة لعدم تناول قناة النيل الثقافية لأنشطة وزارة الثقافة، متسائلا عن دور وزارة الثقافة من أجل استثمار الثقافة وتوضيح صورة مصر فى الخارج.

وطالبت الكاتبة ماجدة موريس أن تدير وزارة الثقافة القناة الثقافية مع عقد اجتماع مع رؤساء القنوات الخاصة وتخصيص ساعة للثقافة تعرض فيها كل ما تمتلكه وزارة الثقافة من تراث.

وطالب مجدى عبد العزيز بتطوير الخطاب الإعلامى فى لجنة الثقافة وعمل مشروع بروتوكول بين الثقافة والإعلام.

وأكد جمال بخيت، ضرورة تغيير وجهه نظر الدولة وذهن أى مسئول فى أن الثقافة ليست عبئا عليها مع إعادة العلاقة بين مؤسسات الدولة والشعب فى نشر ثقافة الحرية والديمقراطية وتغيير منظومة التعليم الذى يعد أحد مفردات الثقافة، مشيرا إلى أننا لا نستطيع أن نواجه حربا داخلية أو خارجية بالأمن فقط وإنما بجيوش الثقافة، مطالبا بعقد لقاء مع رئيس الوزراء بالمثقفين، ووضع ميزانية الإعلام والثقافة للعمالة من أجور ومكافآت وباب آخر للإنتاج، وعمل دورات تدريبية مستدامة للعاملين، وإعادة النظر فى وضع نوع من التوازن فى سياسة الأجور بالنسبة للشرائح العمرية، واتخاذ قرارات وإصدار قوانين سريعة مع قدر من الضبط يؤدى إلى تهدئة الوضع وتعظيم دور مصر.

واقترح رفعت فياض، أن تكون هناك قناة مفتوحة بين الثقافة والإعلام، وإقرار مادة تدرس فى المدارس بها ملخص مجموعة كتب ساهمت فى تشكيل الوعى فى كتاب واحد بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم.

وقالت د. جيهان يسرى، بأن لوزارة الثقافة دورا مهما ومكتملا مع المجتمع ولها قوة تستمدها من خلال مؤسسات المجتمع المدنى متسائلة عن رؤية وزارة الثقافة فى نشر الثقافة وتنمية الوعى فى المجتمع خلال الفترة القادمة وما هى ملامح الخطة التى تسعى الوزارة إليها لتنمية الوعى وربط المجتمع بعضه ببعض داخل الوزارة ثم تعميمه على الجهات الأخرى، وأيد خالد السرجانى الكاتبة ماجدة موريس فى عقد لقاء مع رؤساء القنوات الخاصة وأن تكون للوزارة عقلية تسويقية لتسويق المنتج الثقافى مثال تأجير إحدى قاعات الوزارة للتلفزيون مقابل الإعلان عن نشاط الوزارة، وعمل جوائز من وزارة الثقافة لتشجيع التلاميذ على القراءة ، وإنشاء مكتبة فى كل مدرسة على أن يزودها اتحاد الناشرين، والاتفاق مع وزارة الإعلام على إنتاج برنامج أسبوعى تقدمه وزارة الثقافة مثل مؤسسة الأهرام.

كما تحدثت الكاتبة سناء صليحة، قائلة، إنه فى ظل الأزمة الاقتصادية يوجد عدم تواصل بين الجهات المسئولة "التعليم والثقافة والإعلام والشباب" بالإضافة إلى إشكالية العمل الثقافى، والتواصل مع السفارات الخارجية من خلال صندوق التنمية الثقافة.
واقترح الكاتب مصطفى عبد الله، بأن تقوم وزارة الثقافة بعمل قناة ثقافية تديرها وزارة الثقافة.

حضر الاجتماع د. حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة ورئيس لجنة الإعلام ، والشاعر جمال بخيت، ود. جيهان يسرى أبو العلا، وسناء صلاح الدين، وخالد زكى، وزكريا السرجانى، ورفعت محمد فياض، وسامى طايع، وسناء محمد صليحة، وعدلى سيد محمد، وماجدة موريس، ومجدى أحمد عبد العزيز، وسامح كريم، ومحمود سليمان، ومصطفى محمد عبد الله، ود. لمياء محمود نصار.















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة