ردا على تصريحات أبو الفتوح بتمرد أجهزة الدولة على مرسى.. سياسيون: أخونة الدولة أبرز أسباب عدم تعاون المؤسسات مع الجماعة.. والتنظيم تعامل بانتهازية وعادى الجميع وسعى للصدام مع جميع أجهزة الدولة

الأربعاء، 12 مارس 2014 04:00 م
ردا على تصريحات أبو الفتوح بتمرد أجهزة الدولة على مرسى.. سياسيون: أخونة الدولة أبرز أسباب عدم تعاون المؤسسات مع الجماعة.. والتنظيم تعامل بانتهازية وعادى الجميع وسعى للصدام مع جميع أجهزة الدولة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سياسيون، أن تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بأن أجهزة الدولة لم تتعاون مع الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى خلال توليه حكم البلاد، له أسباب عديدة، أبرزها سعى جماعة الإخوان للاستحواذ على جميع مفاصل الدولة وانتهازياتهم ومعاداتهم للجميع، ومخالفاتهم لوعودهم، مؤكدين أن حماس أحد أذرع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تورطت فى العديد من الأعمال الإرهابية فى سيناء.

قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، إن هناك بعض الأجهزة فى الدولة لم تتعاون مع الرئيس السابق محمد مرسى بسبب عدم رضاها عن سياساته التى تمثلت فى أخونة الدولة والزج بأعضاء الجماعة فى أجهزة الدولة، والإعلان الدستورى الذى أعلن عنه، بجانب ما كان يفعله فى سيناء.

وأضاف ربيع، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن عدم تعاون بعض أجهزة الدولة معهم كان له سببه المتمثل فى أخونة الدولة، مشيرًا إلى عدم التعاون زاد بشكل كبير فى آخر شهرين من حكم مرسى لمصر.

وفى نفس السياق، قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، إن حركة حماس متورطة فى الكثير من الأعمال الإرهابية التى تحدث فى سيناء ورفح والشيخ زويد، مشيرًا إلى أن تحقيقات النيابة هى من أثبتت ذلك، وأن ضبط صواريخ لكتائب القسام هى ما تؤكد ذلك.

وأضاف قنديل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عدم تعاون اجهزة الدولة مع جماعة الإخوان سببه هو سعى الجماعة للاستحواذ على كل مفاصل الدولة، وأخونة مؤسسات الدولة، فلم تجد من يساعدها على ذلك، لأن الشعب لم يجد الخير الذى وعد الإخوان به فى حال وصولهم للحكم.

بدوره، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الحركة الإسلامية قفزت قفزات غير محسوبة فى مناخ غير موات دوليًا وإقليميًا وظهرت كمستغلة للحراك الشعبى الغاضب من أجل بضعة إصلاحات سياسية لتحقيق مشاريع خاصة بها فى الحكم.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن على طول التاريخ القديم والحديث أدى هذا الصراع لتمزق الأمة وضعفها واستغل الأعداء هذه المواجهات والعلاقة المتوترة بين الدولة والحركة الإسلامية لاختراق الدول الإسلامية والعربية واخضاعها للمصالحة.

وأوضح أن التاريخ يشهد أنه لم تنجح الحركة الإسلامية فى تحقيق بعض أهدافها على مستوى ازدهار الدعوة والوصول للجماهير والتفاعل مع قضايا المجتمع والتأثير فيها إلا فى ظل تحالف الدعوة والدولة، والصدام مع الدولة ومؤسساتها بسبب الطموح فى السلطة بأكملها والسيطرة على كل مقاليد الحكم لم يكن فى صالح الإسلاميين وأدى لفقدانهم كل شىء.

وأشار إلى ضرورة التفريق بين صراع سياسى وتنافس مقبول بين التيار الإسلامى والتيار الناصرى والقومى والليبرالى من خلال التنافس الحزبى المعلن المشروع، وبين صدام وصراع مرفوض ومدمر بين التيار الإسلامى وجسد الدولة ومؤسساتها وما يسمى فى علم السياسة " الادارة المركزية للدولة" بشقيها المدنى والعسكرى وعلى رأسها مؤسسة الجيش، وهذا ما انخرط فيه الإسلاميون باستخفاف واستهانة ودون وعى لخطورته على الأمة وعلى الحركة الإسلامية ومستقبلها بعد 3 يوليو.

وأضاف أن جزءًا كبيرًا من أسباب عدم تعاون أجهزة الدولة السيادية مع الإسلاميين يعود إليهم، ولو كانت هناك بوادر تعاون وتحالف وشراكة متوازنة ومأمونة فى السلطة لما اتخذت تلك الأجهزة هذا الموقف، إنما ظهرت الانتهازية وخلف الوعود ومبدأ المغالبة والسعى للسيطرة والسعى لإخضاع الدولة وتوجهاتها واستراتيجياتها الثابتة لتوجهات واستراتيجية الإخوان، مما أثار الرعب والمخاوف على أمن البلاد القومى.

وتابع: "لا يوجد فى أعتى الديمقراطيات حتى بالولايات المتحدة أن يأتى رئيس جديد ليعيد تشكيل استراتيجيات وتوجهات الدولة لصالح فكره وأيديولوجيته ويغير فى التحالفات الإقليمية والدولية لخدمة الاستراتيجية الجديدة إنما يأتى خادمًا وملتزماً بالاستراتيجية الثابتة الراسخة التى لا تتغير الا وفق متغيرات جوهرية وبإجماع من الأجهزة السيادية والجيش ومراكز صنع القرار".

وأكد أنه لم يحدث فى أية دولة من العالم قبول رئيس ممثلاً لجماعة أو تنظيم، واذا كان الإسلاميون قد حصلوا على هذه المنحة الكبيرة غير المتوقعة وأعطيت الفرصة للدكتور مرسى، ليثبت عكس ذلك فقد سقط فى الاختبار بجدارة وكان تحكم الإخوان فى توجهاته وقراراته ظاهراً للعيان وأدى ذلك لنزيف مستشاريه.

واستطرد "كانت هناك فرصة سانحة للإخوان أن تتعاون معهم أجهزة الدولة لو كانوا بدأوا على الفور فى توفيق أوضاعهم وتفكيك تنظيماتهم وتشكيلاتهم والبدء من جديد ليكونوا جزءًا من مصر وليندمجوا ويتشاركوا مع غيرهم فى الحكم والمشهد السياسى وفق معادلات متوازنة وخطواب محسوبة، لكن الأحداث أثبتت أنهم سعوا لعكس ذلك ولتفكيك المؤسسات لصالح التنظيم لجعل مصر جزءًا من التنظيم".

وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، قال خلال حواره مع الإعلامى خالد صلاح فى برنامج "آخر النهار" بفضائية "النهار" إن أجهزة الدولة تمردت على محمد مرسى، ورفضت التعاون معه، مستبعدًا تورط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى الإرهاب بسيناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة