د. مصطفى الفقى يكتب: بريق السلطة.. جميع الأطراف السياسية مطالبة بمراجعة أمينة لمواقفها وقراءة موضوعية لمستقبلها.. والحكم يزول فى حين تبقى الأوطان

الأربعاء، 12 مارس 2014 08:25 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: بريق السلطة.. جميع الأطراف السياسية مطالبة بمراجعة أمينة لمواقفها وقراءة موضوعية لمستقبلها.. والحكم يزول فى حين تبقى الأوطان د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدو السلطة وكأنها الشهوة الثالثة بعد الطعام والشهوة الثانية! إذ أن للسلطة بريقًا يفوق ما نتصوره فقد يقتل الأخ أخاه ويطيح الابن بأبيه ويتخلص الصديق من رفاق عمره، ولقد ذكر خبراء العلوم السلوكية والدراسات النفسية والتحليل السيكولوجى أن للسلطة «إنزيمات» يكاد يفرزها الجسد فتثير لديه شهوةً لأن يكون صاحبه متسلطًا وقويًا وصحاب نفوذ إنه «فيروس» كامن فى النفس البشرية ينشط عندما تلوح الفرصة وتبدو فى الأفق احتمالات الوصول إلى «المحبوبة» وهى «السلطة»، وحين يفتتن الناس بقائد فإن ذلك يضعه فى موقع غير صحيح حتى أمام نفسه، ألم يعزل الخليفة الراشد «عمر بن الخطاب» «خالد بن الوليد» فى أوج انتصاراته العسكرية وولى بديلاً عنه «أبا عبيدة بن الجراح»! ألم يسقط الشعب البريطانى «وينستون تشرشل» الذى كسب «الحرب العالمية الثانية» ولكن الناخب هناك قال (لقد كسبنا الحرب «بتشرشل» فدعنا نكسب السلام «بكليمنت إتلى»)، إننى أقول ذلك وأنا أرى المشهد العربى عمومًا والمسرح المصرى خصوصًا وألمح بوادر الصراع السلطوى الذى تتوه فى غماره المبادئ وتضيع فى زحامه الأفكار بل وقد تختفى المصالح العليا للبلاد.

لذلك فإننى أدعو كل الأطراف السياسة إلى مراجعة أمينة لماضيها وحاضرها مع قراءةٍ موضوعية لمستقبلها فالسلطة تزول ولكن الأوطان باقية، فلنضع جميعًا هذه الحقائق أمام أعيننا ونحن نمر بهذه الظروف العصيبة من تاريخنا إذ أن خدمة الوطن لا تحتاج إلى سلطة بالضرورة ولكنها يمكن أن تتحقق مع درجة عالية من إنكار الذات وتقديم المصلحة العامة على الشهوة الخاصة، وقديمًا قالوا «لو أن المنصب دام لغيرك ما وصل إليك»!.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة