كشف "نادر وهبة" المتخصص فى مجال الهجرة الإيرانية النقاب عن أن ماليزيا تعد واجهة عبور المهاجرين الإيرانيين إلى أوروبا وشمال أمريكا.
وقال وهبة الذى يرأس مركز الدراسات الإيرانية فى الشتات (سدير) ومقره العاصمة الفرنسية (باريس)، فى تصريح خاص لقناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم "الأربعاء"، إن وجود راكبين إيرانيين على متن الطائرة الماليزية المفقودة يحملان جوازات سفر مسروقة لا يعد مفاجأة، حيث كانا يسعيان للهجرة إلى أوروبا عبر جنوب شرق آسيا والمعروفة كمركز للهجرة الإيرانية غير الشرعية.
وأوضح الخبير أن ماليزيا وتركيا تشهدان تدفق كبير جدا للمهاجرين الإيرانيين، مشيرا إلى أنه فى عام 2001 و2002، تراوح عدد الإيرانيين الذين وافدوا إلى ماليزيا بين 100 و150، بينما تراوح هذا العدد فى الوقت حالى بين 90 ألفا و100 ألف.
وعزا وهبة ذلك إلى أن الرعايا الإيرانيين يمكنهم التوجه إلى هذه الدولة والبقاء هناك لمدة ثلاثة أشهر دون الحصول على تأشيرة دخول للبلاد، وهذه المدة تسمح لبعضهم البحث عن وجهات أخرى مثل أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها.
وتابع وهبة قائلا إن الأرقام الرسمية لطهران تشير إلى نسبة بطالة بين الشباب تتراوح ما بين 16 و18%، وأن هذه النسبة ستصل بشكل غير رسمى فى المستقبل القريب إلى 32 و34%.. موضحا أن تردى الأوضاع الاقتصادية يدفع شريحة عمرية للبحث عن الهجرة لاسيما بعد عام 2009، وعملية قمع "الحركة الخضراء" والعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران.
وألمح وهبة إلى أن الأرقام الرسمية لوزارة الخارجية الإيرانية تشير إلى أن عددا من الإيرانيين يتراوح ما بين 200 ألف و250 ألفا يغادرون إيران سنويا، بينهم نحو 45 و55% هجرة غير شرعية.
وردا على سؤال حول إعلان طهران لتعاونها مع ماليزيا وإعرابها عن قلقها الشديد إزاء استخدام جوازات سفر مسروقة والهجرة غير الشرعية، أجاب الخبير بأن السلطات الإيرانية تعلم جيدا بهذه الهجرة، وأن هناك وكالات متخصصة فى طهران تساعد الشباب الإيرانى على الهجرة، وأن هذه الشبكات منظمة جدا.
ووصف وهبة تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية بـ"السياسية البحتة" وتندرج فى إطار تطبيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والغرب على خلفية الملف النووى الإيرانى المثير للجدل، حيث تسعى إيران لتحسين صورتها والتى شوهت خلال ولايتى "محمود أحمدى نجاد".
خبير بالهجرة الإيرانية: ماليزيا واجهت عبور المهاجرين الإيرانيين لأوروبا
الأربعاء، 12 مارس 2014 10:24 ص