خبير استراتيجى: إسرائيل تخطط لإعادة نشر قواتها بالضفة الغربية

قال الدكتور طارق فهمى نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الخطة الأمريكية للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية تتضمن مجموعة من المقترحات التى تعنى أكثر بالترتيبات الأمنية على طول الحدود الفلسطينية الإسرائيلية الأردنية.

وأوضح فهمى خلال حلقة نقاش "بعنوان" التجارة الموازية: التحولات الداخلية وانتعاش اقتصاديات الحدود فى الشرق الأوسط"، تنظمها وحدة التحولات الداخلية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة اليوم، أن من أبرز مقترحات الخطة أن تعيد قوات الاحتلال الإسرائيلى انتشارها من الضفة الغربية خلال فترة أربع سنوات بشكل تدريجى، مع بقاء قوات الاحتلال فى الأغوار وعلى طول الحدود مع الأردن.

وتابع الدكتور طارق: أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح الثقيل، ولكن قادرة على استمرار قوة أمنية قوية لأغراض الأمن الداخلى، ومكافحة الإرهاب.

"تكون الإدارة مشتركة للمعابر من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على طول المعابر الحدودية مع الأردن، مع إمكانية وجود ممثل الولايات المتحدة، وستبقى منطقة الأغوار الفلسطينية منطقة عسكرية مغلقة، لأن الجيش الإسرائيلى هو القوة المركزية التى ستكون موجودة فى هذه المنطقة، بحسب ما جاء فى تصريح كيرى حرفيًّا" على حد قول د.طارق.

كما تتضمن المقترحات استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لاستثمار مليارات الدولارات فى تحسين قدرات الاستخبارات والجيش الإسرائيلى الدفاعية والهجومية، ومواجهة أى محاولات لتصدير مخاطر تكنولوجية من الضفة الغربية، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ومن دون قوة عسكرية، وأن يحافظ الجيش الإسرائيلى على وجوده فى كامل منطقة الأغوار الفلسطينية، ولفترة طويلة، وأن تكون مشروطة بمدى التزام الفلسطينيين بالمعايير الأمنية الإسرائيلية، وأن يُثبت الفلسطينيون حسن النوايا بما يرضى ويُطمئن الإسرائيليين تمامًا، وقد تمتد هذه المدة إلى 100 عام أو أكثر بكثير، إذا لم يُثبتوا ذلك، حسبما ذكر.

وولفت الدكتور طارق فهمى إلى تتبنى الخطة الأمريكية الطلبات الإسرائيلية بالسيطرة الأمنية على المعابر مع الأردن، وكذلك الأجواء، ومصادر المياه، ووضع محطات إنذار مبكر على قمم جبال الضفة الغربية، وإقامة مطار فلسطينى فى الجانب الأردنى من نهر الأردن، وأبوابه تفتح على الجانب الفلسطينى، ويدار من قبل طواقم أردنية، بالتنسيق مع إسرائيل. كما تطالب الخطة بحق ما تسميه إسرائيل بالمطاردة الساخنة للمطلوبين فى مناطق الدولة الفلسطينية العتيدة.