حزب اليسار فى ألمانيا يتهم الحكومة بتقديم موازنة غير شريفة

اتهم حزب اليسار المعارض فى ألمانيا حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، بتأجيل تنفيذ مشاريع وعدت بها الناخبين أثناء الحملة الانتخابية، وذلك بهدف تقديم موازنة متوازنة.

وقالت رئيسة لجنة الموازنة بالبرلمان الألمانى، جيزينه لوتش، العضو بحزب اليسار، إن الائتلاف الحكومى المكون من التحالف المسيحى الديمقراطى والحزب الاشتراكى الديمقراطى، "ليس إلا ائتلافا للإعلان" وقالت إن من الأمثلة على ذلك أن حكومة برلين لن ترفع البدل المالى المخصص للمواليد (كيندر جيلد) فى الفترة التى حددتها وأنها أرجأت موعد اعتماد زيادة على هذا البدل. جاء ذلك فى تصريحات لوتش للقناة الأولى بالتلفزيون الألمانى "إيه آر دى"، اليوم الأربعاء.

كما رأت المعارضة الألمانية البارزة، أن حكومة ميركل تمول بعض المشاريع عبر صناديق التأمين الاجتماعى، وبينها صندوق الأمومة على سبيل المثال، وقالت إن ذلك كله يؤكد أن الموازنة لا تمول بشكل شريف وهو ما نفاه وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله خلال تقديمه ميزانية عام 2015، اليوم الأربعاء، فى البرلمان الألمانى قائلا، إن نفقات الحكومة الاتحادية ظلت مستقرة منذ عام 2010 وإنها لا تتضمن أبوابًا استثنائية بمليارات اليورو مثل باب المساهمة فى صندوق إنقاذ اليورو أو باب تمويل إصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وأضاف شويبله: "الموازنة الاتحادية تمول بشكل مستقر إجمالا.. لقد اتخذنا احتياطات بالطبع تحسبًا لارتفاع الفوائد بعض الشىء على المدى المتوسط".

كما أعلن شويبله، العضو فى الحزب المسيحى الديمقراطى الذى ترأسه ميركل، عزم حكومته خفض مخصصات الدعم لصندوق الصحة الاتحادى فى ظل تزايد أرصدة شركات التأمين الصحى.

وقال إن وزارته تتحسب بشكل جاد جدًا لأى خسائر محتملة جراء النزاع بشأن شبه جزيرة القرم، ولكنه عبر عن أمله فى أن تظل العواقب المالية لهذا النزاع تحت السيطرة.