فى بداية الأمر، قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن مصر بخير الآن، وجئنا اليوم لدعم الحكومة، ومصر بأفكار خاصة لدعم الشباب والمواطنين، لأننا نقدر دورهم فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأضاف "العرابى" خلال كلمته، أن الأحزاب بجانب رجال الأعمال مسئولون عن ابتكار وتنفيذ مشاريع للنهوض بمصر، لافتا إلى أن السياحة لها دور مهم فى الاقتصاد فور تحقيق الأمن، وأن الحزب سيخرج بتوصيات يرفعها للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لتطبيقها.
وتابع رئيس حزب المؤتمر: "أن فقر الماء والأمن أعداء النجاح، ومصر تعتمد على سواعد أبنائها لا على الخارج، فهى مملوءة بالكفاءات ولا ينقصها إلا ابتكار أفكار جديدة وتنفيذها"، وفى سياق منفصل قال "العرابى" إن حزبه سينافس على الأغلبية خلال الانتخابات البرلمانية القادمة.
فيما قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التى وضعت الدستور: "إن مصر حدث فيها خلل فى كل نواحى الحياة يحتاج لعلاج، وإننا نمر بمأزق تنموى، والسبب هو الأحداث السياسية فى الشارع المصرى، ونحتاج لحركة علمية والاستفادة من أبحاث كوكبة من علماء مصر بداخلها وخارجها"، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى إعادة دورها الريادى فى الوطن العربى.
وأكد "موسى" خلال كلمته بالمؤتمر، أن مشكلة مصر الحقيقة منذ أربعين عامًا هى سوء إدارة الأمور، لافتًا إلى أنه ليس مطلوبًا من الحكومة الحالية وضع خطة طويلة المدى، قدر إدارة الأمور خلال فترة قصيرة.
وشدد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، على ضرورة أن يحسن الرئيس القادم فريقه الرئاسى بشكل دقيق جدًا، لأن هذا الفريق سنعتمد عليه فى إنقاذ مصر من أزمتها، مضيفًا: "لا وقت للتهريج وللعشوائية"، لدينا فرصة للسير على الطريق الصحيح ومصر ما تغرقش.
وأكد "موسى" أنه يجب مواجهة الإرهاب الذى يهدد البلد وإنتاج مصر وعلينا حمايتها من أى تغول، مضيفًا: "أدعو المواطنين أن يفتحوا أعينهم ويأخدوا بالهم من بلدنا كلنا، فى سبيل الوطن وليس لمصلحة شخصية".
وقال الأمين السابق لجامعة الدول العربية، إن دولًا عربية قررت دعم اقتصاد مصر، وتقديم كافة المساعدات لها دون إخطار أو استئذان قوى خارجية، مضيفا: "لا يمكننا فى السياق الآخر أن نعتمد على تلك العطايا فى بناء اقتصاد مصر".
وأضاف "موسى": "ليس من المستحيل أن تعود مصر إلى سيادة إفريقيا، وعلينا إعادة النظر فى توزيع مواردنا وخاصة المحاصيل، مضيفا: "أنا كمواطن لدى أمل كبير فى نقل مصر إلى بر الأمان والاستقرار".
وفى سياق متصل بكلمات الحضور، قال هانى سرى الدين، نائب رئيس مجلس أمناء صندوق دعم مصر، إن البلاد بحاجة الآن إلى إعادة هيكلة مجلس الوزراء الحالى، وإنه لابد أن نرى أعضاء الحكومة فى الشارع، ويجب تطوير أداء المكتب الفنى لمكتب رئاسة الوزراء بسرعة، مضيفاً: "لا يوجد مكتب فنى رفيع المستوى يليق بحكومة مصر".
وأضاف "سرى الدين" خلال كلمته، لمناقشة كل ما يتعلق بالاقتصاد، أنه يجب إعادة النظر فى أداء بعض المحافظين، وكذلك الاهتمام بمشروعات الطاقة والمشروعات الصغيرة، ولا أتصور أن نبنى اقتصاد البلد فى ظل غياب مكتب فنى منتظم، ووجود آخر عشوائى.
وفى سياق آخر، قال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن لديه خططا للنهوض باقتصاد مصر الفترة المقبلة، مضيفاً : "لا مجال للخلاف على سعينا، لأن تتقدم مصر للأمام، ومش هنسيب البلد تقع".
وأضاف "ساويرس" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش المؤتمر، "لن يسقط اقتصاد مصر ما دام هناك رجال يحبون هذا البلد"، وعما تردد بشأن مظاهرات الإخوان فى 19 مارس، قال رجل الأعمال: "يخبطوا راسهم فى الحيط".


































