شدد الدكتور الهلالى الشربينى، مدير المركز الثقافى المصرى بطرابلس، على أن العلاقات الثقافية تعد من أهم مفاتيح تدعيم العلاقات المصرية الليبية، مؤكدا أهمية وعمق العلاقات التاريخية والأخوية التى تربط الشعبين فى كافة المجالات.
وقال الهلالى، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين بوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ علاء حيدر، إن هناك مقترحات بإنشاء مدينة ثقافية تعليمية مشتركة بين مصر وليبيا، خاصة أن هناك علاقات مصاهرة بين المصريين والليبيين تعدت النصف مليون من خلال علاقات النسب بين أبناء الشعبين، وأن هذا يمثل عمقا استراتيجيا بين البلدين، فى ظل تواجد ما يقرب من مليون ونصف المليون عامل مصرى بسوق العمل الليبية حاليا فى كافة المجالات، لافتا إلى أهمية التواجد المصرى فى مرحلة بناء الدولة الليبية.
واستعرض مدير المركز الثقافى المصرى بطرابلس، خلال اللقاء تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أهمية علاقات التعاون العلمى والأكاديمى وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والليبية والبحث العلمى، وفى مجالات الفنون مثل المسرح والسينما والفنون الشعبية، خاصة أن هناك 53 اتفاقية موقعة بالفعل مع الجامعات الليبية ويجب تفعيلها.
وشدد الهلالى على أنه لا يجب قطع العلاقات بين البلدين لأى سبب، خاصة أن هناك جهات خارجية وأطرافا معينة تسعى لتسميم الأجواء بين البلدين، وأن هذا يضر بالمصالح العليا المشتركة للدولتين الشقيقتين.
وأوضح أن مصر يمكنها عن طريق البعد الثقافى المنافسة وتحقيق نجاحات كبيرة لا يستطيع الآخرون تحقيقها وأن مصر تتعاون مع ليبيا فى كافة المجالات وأن لنا مصالح مشتركة ومتبادلة يمكن تعظيم الاستفادة منها.