أكد إيهاب حمودة، السفير المصرى لدى الإمارات أن الموقف القوى لدولة الإمارات ، والداعم لمصر بلا حدود فى ثورة 30 يونيو، أسهم بشكل ملموس فى دعم الثورة وتثبيت أركانها، وكذلك على قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، وقدرتها أيضا على محاربة الإرهاب.
وأضاف قائلا فى اللقاء الصحفى الذى أعده شعيب عبد الفتاح المستشار الإعلامى بالسفارة المصرية، بأبوظبى مساء أمس الثلاثاء، بمقر السفارة: أشعر بفخر كبير لكونى سفيرا لمصر فى دولة الإمارات، تلك الدولة التى أصبحت نموذجا مجسدا، لنهضة وتقدم الشعوب فى زمن قياسى، وأيضا لسياساتها الحكيمة والرشيدة، التى جعلت منها اليوم إحدى الدول الفاعلة والمؤثرة على مجريات السياسات والأحداث والقضايا، فى المحيطين الإقليمى والدولى.
وأكد أن العلاقات المصرية الإماراتية تمر حاليا بمرحلة من أهم مراحلها التاريخية، نظرا لما تتعرض له البلدان من تحديات مشتركة، أهمها على الإطلاق هو تحدى الإرهاب الأسود، الذى يهدف إلى تقويض أمن واستقرار وسلام دول المنطقة، وهو الأمر الذى يحتم علينا جميعا الوقوف كتفا بكتف وفى خندق واحد، للعمل على دحر هذا الإرهاب وبتر أذنابه فى كل مكان، وأى زمان.
وأشار إلى أن الإمارات كانت أول دولة توقع اتفاقا إطاريا مع مصر بعد الثورة وتكفلت فيه بدعم مصر بمبلغ 9،4 مليارات دولار، كل ذلك جعل مستقبل العلاقات بين البلدين، قائم على أسس استراتيجية راسخة، تؤكد المصير المشترك والمصلحة الواحدة، وتضمن كذلك تعاون البلدين فى العمل على أمن واستقرار وسلامة المنطقة، ونشر السلام فى أرجاء العالم... كما أود أن أشير هنا الى أن المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والإمارات هى إضافة نوعية، فى مسيرة العلاقات بين البلدين، وهو ما يؤكد أن أمن دول الخليج هو على رأس أوليات الأمن القومى المصرى... انطلاقا من كون المصلحة مشتركة والمصير واحد.
وأكد أن الوضع الاقتصادى المتأزم هو من أصعب تحديات مصر حاليا وفى المستقبل، ويدرك الجميع أن الاستثمار العربى خصوصا هو الذى سيشكل قاطرة قوية لنهضة الاقتصاد المصرى، وإحداث تنمية حقيقية، ومن هنا كان حرص الدول العربية الشقيقة، على دعم مصر اقتصاديا، فى هذه الظروف، وتأتى دولة الإمارات على رأس هذه الدول، التى تعمل على ضخ استثمارات ضخمة فى مصر فى المستقبل فهناك الكثير من المشروعات والاستثمارات لشركات إماراتية كبرى فى مصر، وبتوجيه وحرص خاص من القيادة فى الإمارات.
وأشار إلى توقيع اتفاق تاريخى بين وزارة الدفاع وشركة أرابتك الإماراتية يوم الأحد الماضى، لإنشاء مليون وحدة سكنية، بقيمة 40 مليار دولار، ( 280 مليار جنيه مصرى.)، وهو ما يعد أكبر مشروع إسكانى فى العالم العربى، يقام المشروع فى صورة مجمعات سكنية كاملة، فى 13 موقعا فى مصر، وهى : مدينة العبور، والعاشر من رمضان، وبدر، والإخلاص، ومدينة برج العرب، الجديدة بالإسكندرية، وفى مدينة السادات بالمنوفية، والفيوم الجديدة، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر.
وتبدأ أعمال الإنشاء فى الربع الثالث من 2014 على يبدأ تسليم الوحدات الأولى فى بداية 2017، ليكون تسليم المواقع والبيوت الجديدة فى 2020.
كما أن مجموعة الفطيم الإماراتية بصدد إنشاء 5 مراكز تجارية كبرى باستثمارات، تصل إلى حوالى 16.5 مليار جنيه، خلال السنوات الخمس المقبلة تتضمن إنشاء 4 مولات تجارية، فى مناطق السادس من أكتوبر، وألماظة والمعادى، والإسكندرية، باستثمارات 11.3 مليار جنيه، وتتيح حوالى 38 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى المشروع الخامس، والذى يتضمن إنشاء 32 متجر "هايبر ماركت"، باستثمارات 5.2 مليار جنيه، ويتيح حوالى 4500 فرصة عمل مباشرة.
وفى فبراير الماضى، إعلان شركة دانة غاز فى مصر، عن توقيع اتفاقية امتياز القطاع رقم 6 من منطقة امتياز حقل شمال العريش البحرى، والتى تقع شرقّى منطقة دلتا النيل، ضمن مساحة جغرافية تبلغ 2,980 كيلو متر مربع، وذلك عقب فوزها بجولة مناقصات كانت قد تمّت فى أبريل الماضى.
وتعدّ منطقة امتياز حقل شمال العريش البحرى، أول حقل بحرى تفوز به دانة غاز فى مصر، ويتراوح عمق الحقل ما بين 20 مترا إلى 1,000 متر.
كما وقعت شركة إعمار مصر التى تتولى إنشاء ثلاثة مشروعات عقارية كبرى فى مصر، بروتوكولاً مع وزارات الدفاع والاستثمار والإدارة المحلية ومحافظة القاهرة وشركة النصر للإسكان والتعمير، والذى يهدف إلى بدء العمل فى مشروع إعمار سكوير بأب تاون كايرو -أحد أكبر مشروعات شركة إعمار بمصر- ويشمل المشروع أكبر مركز تجارى وإدارى وسكنى مفتوح فى القاهرة .وتصل استثمارات مشروع إعمار سكوير إلى 6 مليارات جنيه، ويوفر خلال فترة إنشائه 5 آلاف فرصة عمل، وأكثر من 15 ألفاً عند اكتماله.
ومعروف أن الاستثمار الإماراتى يحتل المركز الثالث فى قائمة الاستثمارات الخارجية فى مصر، حيث تتخطى قيمة رءوس الأموال الاستثمارية الإماراتية 4.5 مليار دولار، وذلك بفضل العلاقات الأخوية والتاريخية العميقة التى تتمتع بها البلدان.
كما أن الاستثمارات الإماراتية مرشحة للنمو بقوة الفترة المقبلة، أما عن عدد الشركات الإماراتية داخل مصر فيبلغ نحو 638 شركة تتنوع ما بين القطاعات المالية والسياحية والخدمية والصناعية، ويتركز أغلبها فى القطاعات العقارية.
ومن جانبه قال المستشار الإعلامى شعيب عبد الفتاح إن العلاقات الإعلامية بين مصر والإمارات تعتبر مرآة حقيقية وصادقة لمسيرة العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971، وحتى اليوم ... فقد كان للإعلام فى البلدين دور أساسى فى ترسيخ هذه العلاقات ودعم مسيرة تطورها، ومساندة كافة القضايا المتعددة للبلدين، ورسم صورة ذهنية حضارية للمنجز التنموى والثقافى فيهما، وبناء صرح من الوجدان الجماعى، الذى بات يربط الشعبين الشقيقين بصورة قلما نجد لها مثيلا، ولا يفوتنى أن أذكر بموقف الإعلام الإماراتى الذى يتبنى حاليا الشأن المصرى، وكأنه شأن إماراتى، خاصة فى دعم مصر وثورة 30 يونيو، ومحاربة الإرهاب الأسود، وإبراز حاجة الأمة العربية الماسة إلى أمن وأمان واستقرار وتنمية مصر .
السفير المصرى فى أبوظبى: الموقف الإماراتى أسهم فى قدرة مصر على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية.. المستشار الإعلامى: الإعلام الإماراتى يتبنى الشأن المصرى وكأنه شأن محلى
الأربعاء، 12 مارس 2014 11:46 ص
جانب من اللقاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
الى رقم 1