نشبت مشادة كلامية كبيرة تطورت لاشتباكات بالأيدى بين أعضاء المعارضة الإسرائيلية من جهة ونواب الائتلاف الحاكم بالبرلمان الذى يشمل حزب "الليكود" و"يسرائيل بيتنا" وأحزابًا أخرى، وذلك عقب مصادقة الكنيست أمس بأصوات أعضاء الائتلاف وغياب نواب المعارضة على مشروع قانون الانتخابات العامة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن مشروع القانون يقضى أهم بنوده برفع نسبة الحسم فى الانتخابات لـ 3.4 %، كما يقضى بتقييد عدد أعضاء مجلس الوزراء بـ 19 وزيرًا بمن فيهم رئيس المجلس، وتقييد عدد نواب الوزراء بأربعة.
وأضافت الإذاعة العبرية، أنه قد انطلق فى الكنيست أمس أيضا النقاش البرلمانى حول قضية تجنيد الشباب اليهودى من المتشددين دينياً "الحريديم" وسط مقاطعة المعارضة للنقاش والتصويت الذى يتبعه أيضاً.
وقال رئيس إدارة الائتلاف الحكومى النائب الليكودى ياريف ليفين إن الائتلاف أثبت قوته وتماسكه من خلال تمرير قانون الانتخابات، مؤكدا أن عملية سن هذا القانون اتسمت بالديمقراطية، مشيرا إلى أن التصويت عليه جرى بعد سنة من المداولات فى إطار لجان الكنيست وهيئتها الكاملة.
فيما انتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" وزير الخارجية اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان، نواب المعارضة قائلاً: "إنهم مجموعة من ممثلى الإرهاب والمروِجين لعقائد ما بعد الصهيونية ومحترفى نهج التباكى".
من جانبه اتهم رئيس المعارضة النائب بالكنيست ورئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوج، ليبرمان بأنه أسس الجزء الأكبر من نشاطه السياسى على قوانين الكراهية وحملات الترهيب، مستنكرا ما قاله الزعيم الليكودى الراحل رئيس الوزراء الأسبق مناحم بيجين, من أن الدولة تحتاج إلى معارضة قوية بقدر ما تحتاج إلى حكومة مستقرة.
فيما هاجم النائب العربى بالكنيست جمال زحالقة، بشدة ليبرمان، متهما إياه بالعنصرية.
الإذاعة العبرية:"خناقة" بين نواب المعارضة والائتلاف الحاكم بالكنيست عقب المصادقة على قانون الانتخابات
الأربعاء، 12 مارس 2014 11:04 ص