قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الاتتفاق الذى وقعته الحكومة المصرية مع الإمارات لبناء مليون وحدة سكنية فى جميع أنحاء مصر، والتى تصل قيمته إلى 280 مليار جنيه، يعد المثال الأكثر دراماتيكية على استخدام الدولة الخليجية الغنية، قوتها المالية لتعزيز المصالح السياسية فى مصر، خلال فترة من الغموض الواسع.
وتشير الصحيفة إلى تعهد الإمارات والسعودية والكويت بمنح مصر 12 مليار دولار، فى أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، وتقول أنه فى حين دعمت هذه الأموال ميزانية البلاد وساعدتها على عدم اللجوء إلى صندوق النقد الدولى طلبا للمساعدة، فإن القيمة المحتملة للمشروع الإسكانى الجديد ستقلص من هذا الرقم.
وتشير إلى أن دول الخليج تخشى من تكرار الثورة المصرية، التى أصعدت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة، مما دفع العديد من الممالك فى الخليج إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد خلايا جماعة الإخوان وأنشطتها، مع استخدام ثرواتها الهائلة لدرء الاضطرابات فى أماكن أخرى.
ووقّعت القوات المسلحة، وشركة أرابتك الإماراتية العملاقة، الأحد، بروتوكول تعاون لإنشاء وتمويل مليون وحدة سكنية كاملة المرافق والخدمات فى مصر، على مدار 5 سنوات بما يعمل على حل مشكلة الإسكان للشباب، خاصة محدودى الدخل فى مصر.
وتشمل الاتفاقية إنشاء مليون وحدة سكنية للشباب بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكلفة 280مليار جنيه، حيث ستقام الوحدات بـ 13موقعا بمحافظات مصر بإجمالى مساحة 160ميلون متر، ويتم البدء فيه الربع الثالث من العام الجارى 2014.
