شن وزير الموارد المائية والطاقة الإثيوبى هجوما حادا على مصر بسبب حملتها الدبلوماسية الجارية الآن من أجل وقف بناء سد النهضة الذى سيؤثر على حصتها التاريخية من مياه النيل.
وفى مقابلة للإمايو تقنو مع موقع "ذا ريبورتر" الإفريقى، قال إن بلاده لن تنخرط فى مناوشات دبلوماسية مع مصر التى يقول إنها تعمل حاليا على مدار الساعة، من أجل وقف مشروع سد النهضة.
وأشار الموقع إلى أن وزير الرى المصرى محمد عبد المطلب، انتقد التعنت الإثيوبى إزاء بناء السد، وأشار إلى حق مصر استخدام القوة كبديل، كما قال إن مصر قد ترسل بيانا رسميا تطالب فيه بوقف بناء سد النهضة حتى يتم التوصل على حل متفق عليه، وأوضح الموقع أنه بعد بداية المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا التى كانت تهدف لإيجاد آليات لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الدولية حول مستقبل السد، فإن مصر تقوم بحملة ضده، وكشفت مصادر عن تواصل فرق دبلوماسية مصرية مختلفة بقيادة كبار المسئولية مع كل من إريتريا والصين وروسيا وإيطاليا ودول أخرى.
وردا على سؤال حول رد إثيوبيا على الحملة الرسمية التى تقوم بها مصر الآن ضد السد، ندد الوزير الإثيوبى بهذه الخطوة، وأكد أن بلاده ستفعل فقط ما عليها بغض النظر عن دوافع السياسيين استنادا إلى منطق المبادئ المنصوص عليها من البداية، وقال "موقفنا واضح منذ البداية، فنحن نكافح ضد الفقر ونقوم بتطوير النهر بناء على أسس عادلة وعقلانية. وبشكل غير معتاد تحملنا مخاطر تقديم وثيقة المشروع للتحقيق فيه من قبل اللجنة الدولية للخبراء، والمصريون الآن مشغولون بالدعاية الرخيصة".
وقال الوزير الإثيوبى إن بلاده تحرص دائما على التعاون مع مصر والسودان، إلا أنه اتهم مصر بتعمد إعادة المفاوضات الثلاثية إلى نقطة البداية. وندد تقنو بالحملة التى يقوم بها المسئولين المصريين فى جميع أنحاء العالم قائلا "إنه هراء وغير عملية"، وقال إنها مهما يحدث فمن المستحيل أن يتم وقف بناء السد"، ومضى تقنو قائلا إن الأمر لا يتعلق بالسد، واتهم السياسيين المصريين بمحاولة تصويب مشكلاتهم السياسية الداخلية تجاه إثيوبيا. وأضاف "لقد أعربنا مرارا عن أنه لن يفيد العيش فى الماضى".
وزير الموارد المائية الإثيوبى يهاجم الحملة الدبلوماسية لمصر ضد سد النهضة
الإثنين، 10 مارس 2014 11:07 ص