رحب مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بالنجاح المتحقق على صعيد العملية السياسية، وإنهاء الفترة الانتقالية فى جمهورية الصومال الفيدرالية بانتخاب البرلمان ورئيسه وانتخاب رئيس الدولة فى العاشر من سبتمبر 2012، وحصول رئيس الوزراء المعين فى 17 أكتوبر، من نفس العام على ثقة البرلمان مما يشكل أساسا قويا لإحداث التحول السياسى والديمقراطى فى الصومال.
ورحب المجلس فى قرار أصدره ـ فى ختام أعمال الدورة العادية 141 تحت عنوان "دعم جمهورية الصومال الفيدرالية" ـ بالتحسن المضطرد فى الأوضاع الأمنية على الساحة الصومالية والإعراب عن التقدير للدور الذى تضطلع به بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال، وتعاونها مع قوات الحكومة الصومالية لتعزيز الوضع الأمنى، وإدانة الهجمات وأعمال العنف بواسطة تنظيم الشباب ضد الشعب الصومالى وحكومته وضد بعثة الاتحاد الأفريقى العاملة فى الصومال.
ودعا المجلس، الدول الأعضاء تقديم أشكال الدعم كافة سياسيا وماديا وماليا للحكومة الصومالية لتمكينها من مواصلة تحقيق التقدم على الصعيدين السياسى والأمنى ومساعدتها على بناء مؤسسات الدولة.
ودان المجلس أى عمليات تستهدف عرقلة مسيرة المصالحة، داعيا الأطراف التى لم تنضم إلى مسيرة المصالحة أن تعيد النظر فى موقفها، وان تتخلى عن العنف لتحقيق الوفاق الوطنى ونشر الأمن والاستقرار فى ربوع الصومال كافة، وقيام الأمانة العامة بمواصلة تقديم الدعم المالى والإنسانى لعملية المصالحة الصومالية.
كما دان المجلس عمليات القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية وخليج عدن، وتعزيز التعاون العربى لمكافحتها والتنسيق مع الجهود الدولية الجارية لمحاربتها ومحاكمة مرتكبيها ورفض أى محاولات تستهدف تدويل منطقة البحر الأحمر، وتعزيز التعاون العربى لتحقيق الأمن فى البحر الأحمر وخليج عدن، أخذاً فى الاعتبار مسئولية الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر فى تأمين سواحلها.
وأكد المجلس إدانة كافة العمليات الإرهابية والتفجيرية والاغتيالات من جانب الإرهابيين (جماعة الشباب) المتطرفين فى الصومال.
ورحب المجلس باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر الدولى الثالث لمكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن فى سبتمبر 2013 وذلك فى إطار الجهود المتواصلة التى تبذلها الإمارات على المستوى الإقليمى والدولى.
وأكد المجلس سرعة تنسيق جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع منظمة التعاون الإسلامى والاتحاد الأفريقى ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة المعنية، بما فى ذلك عقد مؤتمر فنى عاجل فيما بينها يضم منظمات العمل العربى ذات الخبرة فى مجال الإغاثة، بغية حشد أكبر قدر ممكن من الدعم الإنسانى وضمان سرعة إيصال وتوزيع المساعدات الإغاثية على جميع المتضررين لاسيما فى المحافظات الصومالية المنكوبة.
وطلب المجلس من الدول الأعضاء وجمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الخيرية العربية مواصلة تقديم العون الإنسانى إلى المتأثرين من الجفاف وتداعيات المجاعة فى الصومال، والطلب مجدداً من الأمانة العامة الإعداد لعقد مؤتمر إنسانى عربى موسع يُخصص للنظر فى أفضل السبل الناجحة لمواجهة الجفاف والنزوح فى الصومال تُشارك فيه المنظمات العربية المتخصصة وصناديق التمويل العربية والقطاع الخاص العربى ورجال وسيدات الأعمال والمنظمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدنى.
وطلب المجلس من الأمانة العامة التنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربى لدراسة المناطق الجافة والأراضى القاحلة ومجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب تكثيف تعاونها مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة المعنية، خاصة برنامج الغذاء العالمى ومنظمة الغذاء العالمية لسرعة إعداد خطة عمل لمواجهة مشكلة الجفاف وآثاره الكارثية على الصومال ودول القرن الأفريقى.
وطلب المجلس أيضا من المجالس الوزارية العربية المتخصصة والمنظمات العربية المتخصصة إعداد برامجها المادية والتنموية والفنية لعرضها على مجالسها التشريعية لاستصدار قرارات تُسهم فى إعادة إعمار وتنمية الصومال وخاصة فى مجالات الصحة والتنمية والشؤون الاجتماعية والكهرباء والاتصالات والمواصلات وغيرها.
ودعا المجلس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للاضطلاع بدور أساسى فى تنسيق العون العربى لإعادة تأهيل قطاع التعليم باللغة العربية فى الصومال.
ووجه المجلس الشكر إلى الدول الأعضاء التى سددت مساهمتها فى حساب دعم الصومال، داعيا الدول التى لم تسدد مساهمتها فى حساب دعم الصومال إلى سداد التزاماتها تنفيذَاً لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة.
ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى إعفاء الديون المترتبة على جمهورية الصومال الفيدرالية لديها نظرا لظروفها الاقتصادية الصعبة وتمكينا لها من الاقتراض من المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولى.
وطلب المجلس من الدول الأعضاء المساهمة فى تحمل نفقات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصومالية المعتمدة لديها وقيام مجالس السفراء العرب بالمساهمة فى تحمل كلفة البعثات الدبلوماسية الصومالية، وتلك المعتمدة لدى المنظمات الدولية والإقليمية فى الخارج. ودعوة الدول العربية التى ليس لها سفارات فى مقديشو إلى فتح بعثات لها فى الصومال.
كما طلب المجلس من الأمانة العامة مجددا سرعة توفير احتياجات قطاع الصحة وإطفاء الحرائق وإصحاح البيئة وذلك بشراء عربتى مطافى ومعدات إصحاح بيئة وأجهزة ومعدات طبية تشمل أجهزة مختبرات لغسيل الكلى وللأشعة، وتخصيص سيارات إسعاف وأجهزة ومعدات طبية لمنطقة ارض الصومال، وذلك خصما من حساب دعم الصومال لدى الجامعة.
ودعا المجلس إلى تضافر جهود كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة الإيجاد والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى، لتوفير أنجح السبل لمساعدة الشعب الصومالى ومؤسساته لإنهاء الفترة الانتقالية وفق ما ورد فى اتفاقية كمبالا وخارطة الطريق ومبادئ جاروى والانتقال بالصومال لمرحلة المؤسسات الدائمة بعيداً عن فرض أى نوع من الوصاية.
كما دعا المجلس الدول الأعضاء إلى دعم وتمويل صندوق الاستقرار المحلى للصومال بهدف دعم الاستقرار فى المدن الصومالية المحررة حديثاً، وتقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لإعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والتنموية لتوفير الاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ودعوة مجلس الأمن لرفع الحظر عن توريد السلاح إلى الحكومة الصومالية.
ووجه المجلس الشكر إلى الأمين العام على جهوده المبذولة من اجل تحقيق المصالحة الصومالية وعلى جهوده فى مساعيه الرامية لإغاثة الشعب الصومالى من كارثة الجفاف والمجاعة وعلى المساعى المبذولة من الأمانة العامة فى هذا الإطار.
مجلس الجامعة العربية يرحب بنجاح العملية السياسية فى الصومال
الإثنين، 10 مارس 2014 04:43 م
مقر الجامعة العربية فى القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة