كاتب سويسرى: انشغال المصريين بترشح السيسى أخفى وجود الإخوان وقضيتهم

الإثنين، 10 مارس 2014 04:06 م
كاتب سويسرى: انشغال المصريين بترشح السيسى أخفى وجود الإخوان وقضيتهم المشير عبد الفتاح السيسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر موقع "سويس إنفو" الإخبارى السويسرى، أن أحد أبرز ملامح المشهد السياسى فى الشارع المصرى يتمثل الآن فى الاختفاء الواضح ليس فقط للإخوان وتظاهراتهم فى شوارع القاهرة، وإنما لما يبدو تبخرًا لأى ذكر ملموس لهذه الجماعة التى كانت تشغل الدنيا والناس ومتربعة على عرش مصر وبرلمانها والكثير من مؤسساتها.

جاء ذلك فى مقال نشره الموقع السويسرى اليوم لكاتبه سعد محيو بعد زيارة قام بها إلى القاهرة مؤخرا، ودون الكاتب ملاحظاته وتحليلاته لما يجرى على الساحة السياسية فى مصر وكذا رؤيته لما ينتظره الشعب المصرى من رئيسه القادم وحالة الترقب والانتظار التى تسود الشارع فى هذه المرحلة.

وقال الكاتب إنك حين تسأل سائق التاكسى عن الإخوان فهو يقول وببساطة إن الأهم الآن هو الأمن والاستقرار.. بل إنه حين طلب الكاتب من بعض السياسيين والحزبيين الذين التقاهم عن تفسير لهذا التغييب فقد وجدوا أنفسهم متفاجئين هم أيضا بعدم ورود الإخوان إلى أذهانهم، وذلك على الرغم من أن خطر تفكك الجماعة وتحول بعض أجنحتها إلى العنف وارد بقوة - حسب الكاتب- .
ويحاول الكاتب أن يفسر هذا الغياب للإخوان مرجحا أن يكون الأمر راجعا إلى أن مصر والمصريين مشغولون هذه الأيام بالانتظار فهم ينتظرون أن يعلن المشير السيسى ترشحه رسميا وغيره من المرشحين.

وتابع الكاتب فى مقاله: "ينتظر المصريون معرفة من سيمتطى ظهر نمر السلطة ويحقق لهم بضربة واحدة الأمن والاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية، وذلك بعد أن نالهم التعب من الانتفاضات وأحبطتهم تجربة الانتقال إلى الديمقراطية.

ويسترسل الكاتب: "أن انتظار المصريين يحمل فى طياته توقعات عظام، فإن الأحاديث تسرى عن تردد كبير وغير مصطنع كان ينتاب حتى اللحظة الأخيرة المؤسسة العسكرية حول ترشيح المشير السيسى لمنصب الرئاسة.

الكاتب يرى أن الأسباب وراء ذلك تعود بالأساس إلى الأزمات الاقتصادية الاجتماعية فى أكبر بلد عربى من حيث عدد السكان، وجهاز الدولة القديمة الذى يفترض به أن يقود أى تنمية إنتاجية ذات معنى وهو الجهاز الذى تحول إلى قطاعات متنافسة العديد منها مرتبط بأقطاب الرأسمالية الذين برزوا وترعرعوا فى العقود الأربعة الماضية، إضافة إلى ارتباط هذه القطاعات بأجهزة الأمن فى الدولة القديمة .

ويرى الكاتب أن المؤسسة العسكرية التى تدرك هذه المعطيات تخشى من صعوبة عملية التنمية فى المرحلة القادمة فيتحمل الجيش ساعتها كل المسئولية، ويشير إلى أن مصدرا مقربا من المشير السيسى أوضح أن وزير الدفاع يجد نفسه بين قوتى جذب ضاريتين فهو يتعرض إلى ضغوط قوية من الطبقات الشعبية والوسطى لأحداث نقلة نوعية فى النظام المصرى اقتصاديا وسياسيا وفى ذات الوقت إلى ضغوط قوية من رجال الأعمال وبيروقراطية الدولة لإعادة إنتاج نظام مبارك، ويشير الكاتب إلى أن كلا الخيارين مر لأنهما يتضمنان بالضرورة خوض معارك طاحنة قبل أن يتمكن أى نظام جديد من شق طريق جديد لمصر جديدة .

ويرى الكاتب أن القادة السياسيين أو العديد منهم على الأقل يمارسون هم أيضا لعبة الانتظار.. كما يرى أن طرفا واحدا فى مصر هو من يرفض أى شىء لأنه لم يتعب بعد وخاصة أنه كان الدينامو المحرك لكل الانتفاضات وهو فئة الشباب والذين لا يقبلون بأقل من نظام ثورى جديد يقطع كليا مع الأنظمة السابقة ويؤسس لوطن جديد ودولة متطورة ويرى الكاتب أن هؤلاء الشباب باتوا وجع ألراس حتى لأحزاب المعارضة، وذلك بسبب حركتهم واندفاعهم ويشير الكاتب إلى أن فئة الشباب فى مصر ينتظر أن يكون لهم دور فاعل لاحقا فى تقرير الوجهة التى ستسير إليها الأمور فى مصر.

ويخلص الكاتب إلى أن المشير السيسى والذى سيعتلى كرسى الحكم فى مصر كما تؤكد كل الاستطلاعات يتمتع بمزايا عديدة، فهو يأتى وهو يمتطى جواد الوطنية المصرية الذى انفجر كالبركان شعبيا خلال العام الماضى بفعل عوامل معقدة للغاية تمحورت أساسا حول الدفاع عن الدولة وهو رصيد دسم للغاية يملكه المشير السيسى فإنه إضافة إلى ذلك سيكون بوسعه استخدام الحرب على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار كوسيلة فعالة أخرى لتعزيز شعبيته.
ويؤكد الكاتب أن المشير السيسى قادر أن ينطلق من موقع الرئاسة وهو يمتلك أوراقا قوية خاصة أنه تمكن من إخراج الاقتصاد المصرى من عنق زجاجة الرأسمالية والاستهلاكية الخدماتية خلال فترة قصيرة .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة