يستضيف مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بالروضة غداً، الثلاثاء، ندوة علمية يتحدث فيها الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس حول "الصحة ومناعة الطلاب"، حيث يتناول سبل الوقاية من العدوى فى المدرسة والأتوبيس وفوائد الرياضة المدرسية وأهمية تطوير المقصف المدرسى وحساسية التربة والربيع وأغذية الذكاء، وأثر نقص فيتامين "د"، وتعزيز تناول الطلبة للفاكهة، وسبل الوصول إلى مناعة أفضل لجسم الإنسان.
وصرح الدكتور مجدى بدران لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن شمس مصر المشرقة تعد علاجا ووقاية لكثير من الأمراض، حيث تحسن المزاج وترفع المناعة المخاطية للجسم، وذلك لأثرها الإيجابى على تكوين فيتامين "د" فى جسم الإنسان، مشيراً إلى أن التعرض للشمس من خلف الزجاج لا يفيد الإنسان بالقدر الكافى وأن الأوبئة انتشرت فى العصور الحديثة بسبب قضاء البشر 90% من حياتهم داخل أماكن تغيب عنها الشمس.
وقال إن ذوى البشرة السمراء يحتاجون لأشعة الشمس 25 ضعف ذوى البشرة البيضاء، وأن العلم كشف عن أسرار جديدة ووظائف هامة لفيتامين "د" الذى تعزز الشمس المشرقة وجوده فى جسم الإنسان فهو هام للمناعة ومرضى القلب والأوعية الدموية ويلعب دورا هاماً فى رفع كفاءة الجهاز الدورى وينظم عمل ألفى شفرة وراثية فى جسم الإنسان، بالإضافة إلى كونه مضادا حيويا واعدا ضد الكثير من الأمراض لدوره فى رفع مناعة الجسم وتعزيز قدرات الخلايا التى تلتهم الميكروبات والجراثيم "الخلايا الأكولة" المناعية والتى تلعب دورا هاما فى المناعة الفطرية للإنسان وهى المناعة الطبيعية المكتسبة منذ الولادة.
وأضاف أنه من المعروف أن فيتامين "د" له أهمية فى امتصاص الكالسيوم ومنع هشاشة العظام والحماية من السرطان والإصابة بمرض السكر، إلا أن الأبحاث الحديثة أضافت إلى هذا الرصيد الكثير من الفوائد كاشفة عن دور فيتامين "د" النشط فى تنشيط انتاج نوع من البروتين الموجود فى الخلايا "الأكولة"، موضحا أنه يحتوى أيضا على مضادات حيوية طبيعية تحمى الخلايا "الطلائية" المبطنة لأعضاء الجسم خاصة الأغشية المخاطية مما يزيد من المناعة المكتسبة وينشط عمل تلك الخلايا.
وتابع أن الدراسات الحديثة أثبتت أن هناك ارتباطا بين نقص فيتامين "د" فى جسم الإنسان ومعدلات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسى والتهابات الأمعاء والأذن الوسطى والالتهابات الرئوية، والتهابات المجارى البولية والتسمم والأنفلونزا، بالإضافة إلى ارتباط نقصه بإصابة الإنسان بالاكتئاب، مشيرا إلى أن هذا ما أثبتته 14 دراسة علمية أجريت على 31 ألف فرد فى دول مختلفة وعلى فترات زمنية متعاقبة.
وأشار بدران إلى وجود علاقة بين تركيز فيتامين "د" فى الجسم ومرض التوحد حيث ينشط هذا الفيتامين عمل 3 هرمونات لها علاقة مباشرة بهذا المرض غير المعروف أسبابه حتى الآن على الرغم من كثرة الدراسات العلمية التى تحدد بعض العوامل المساعدة على ظهوره.
وذكر أن فيتامين "د" يحد من أعراض الحساسية ويفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضون بمضاعفات الأنفلونزا كما أنه هام لعمل كافة الخلايا ويساعد فى تشكيل خلايا الدم والخلايا المناعية، ويحد من الخلايا "التائية التاسعة" المكتشفة حديثا والتى تبين أن لها دورا هاما فى حدوث الحساسية خاصة الحساسية الجلدية الوراثية والربو والتحسس لحشرة الفراش.
وقال إن الفوائد المكتشفة حديثا لفيتامين "د" لم تقف على أثره الهام لوظائف الجسم وإنما امتد أيضا لقوته العضلية والذى ثبت أنه ذو أثر فعال على قبضة اليد التى تقل قوتها مع نقص فيتامين "د" خاصة فى المسنين.