قال جيمس وات، سفير بريطانيا فى القاهرة، إن التاريخ يقدم دروسا مستفادة تستطيع أن تتعلمها مصر فى طريقها لتجاوز الاضطرابات التى عصفت بها خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، منها أن العقبات قصيرة المدى، فرغم ما سببته الحرب العالمية الأولى من خراب وتعطيل لتطبيق تجارب سلمية غرضها نفع البشرية، مثل التكنولوجيا واستخدامها فى التطوير، إلا أنها عندما انتهت، استمرت التغيرات الإيجابية وأدت إلى حياة أفضل لشعوب بأكملها، مؤكدا أن تقاليد مصر العميقة للعيش السلمى والمتحضر، وتشوقهم للمستقبل جزء من الحل.
وأضاف وات، فى مقاله على المدونة الخاصة به تعليقا على احتفال بريطانيا بمرور 100 عام على أول رحلة دولية من مصر قام بها السير فرانسيس ماكلين، من الإسكندرية إلى الخرطوم، أنه التقى فى الاحتفالية التى أقيمت فى مركز الطفل للحضارة والإبداع فى القاهرة بشباب مصرى طالما أعجب باهتمامهم بتاريخهم وطريقة تطرقهم له بصورة واقعية بها حقائق وليس كما يعمد البعض لافتعال الأساطير عنه.
وأوضح وات، فى مقاله المعنون "الطيران نحو المستقبل"، "أن درس آخر يمكن لمصر أن تتعلم منه هو أن تكنولوجيا اليوم ليست أقل ثورية من التكنولوجيا قبل قرن من الزمان، وليست أقل قدرة على تغيير حياة الناس، مشيرا إلى أن الدرس الثالث هو الوقوع فى فخ أن العنف أمر ينبغى أن تبذل كل المجتمعات جهودها للهرب منه، فالحرب العالمية الأولى والأسوأ منها الحرب العالمية الثانية، دمرت أجزاء كبيرة من رخاء وحضارة أوروبا، والصراعات التى تعصف اليوم بأجزاء بالشرق الأوسط ليست أقل تدميرا ومريعة، ورغم صعوبة إيقافها، إلا أنه يمكن تجاوزها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة