مضت خمس وأربعون عامًا على رحيله ولازلت أتذكر يوم استشهاده كما يتذكره كل المصريين والعرب، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذى كان يتفقد الجبهة القتالية وسط جنوده وضباطه على شاطئ «قناة السويس» أثناء حرب الاستنزاف الواقعة بين «نكسة 1967» و«عبور 1973»، يومها عرفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن القائد العسكرى العظيم يتابع الموقف القتالى على شاطئ القنال فجاءت القنبلة القاتلة لتحدث تفريغًا فى الهواء ويلفظ الشهيد «عبدالمنعم رياض» أنفاسه الأخيرة بين يدى ضباطه وجنوده نموذجًا للقائد العسكرى الذى يتقدم الصفوف ويقف أمام المقاتلين وليس خلفهم، فالقيادة الحقيقية تضحية وفداء وليست فقط نياشين ونجومًا ومظهرًا.
لقد سقط الشهيد فى 9 مارس 1969 ليسجل أمام الدنيا كلها أن العرب لا زالوا أحياء وأن رئيس أركان حرب القوات العربية المشتركة فى ذلك الوقت قد دفع حياته ثمنًا لتحرير الأرض التى دنستها أقدام العدو، ولقد خرجت «مصر» عن بكرة أبيها يوم جنازته التى تقدمها الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» وكل رموز الدولة المصرية بل والعسكرية العربية من كل الأقطار، ولو تغير السيناريو ولم يستشهد «عبدالمنعم رياض» فى ذلك اليوم الحزين لكان له شأن أكبر فى حرب أكتوبر 1973 فقد كان ذلك الشهيد الباقى رمزًا للفداء الوطنى ونموذجًا للخبرة العسكرية وكان الهدف من تعيينه رئيسًا لأركان حرب «القوات المسلحة المصرية» هو الأمل فى أن يكون التحرير على يديه وأن يتم العبور بقيادته ولكن إرادة الله كانت أسبق!.. رحم الله الفريق «عبدالمنعم رياض» الذى جعلنا يوم رحيله هو بحق «يوم الشهيد».
د. مصطفى الفقى يكتب: عبد المنعم رياض فى ذكرى استشهاده.. القائد العظيم لقى ربه وهو يتابع الموقف القتالى على شاطئ القناة.. ومصر خرجت عن بكرة أبيها فى جنازته
الإثنين، 10 مارس 2014 08:45 ص
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سيد
بطل
رحم الله الشهيد.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
مصر يا امة يا سفينة
عدد الردود 0
بواسطة:
حرية
قائد يقتل علي الجبهة
عدد الردود 0
بواسطة:
حساسين
رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد توفيق
عادي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مليتوا البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
MoH. Elgendy
الابطال