هناك أمراض كثيرة تصيب المخ، أو ما يسمى بـ"الآفات"، مثل الوحمات أو العيوب الخلقية.
أكد الدكتور أحمد زهدى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب ورئيس وحدة التدخل المحدود بطب قصر العينى، أن هناك دوراً للمنظار الجراحى فى علاج آفات البطين الثالث للمخ ومداخله، وفى حل الاستسقاء المصاحب لهما، ومدى الاستمرار فى استخدام المنظار الجراحى المخى، وتأكد ذلك من خلال الخبرة فى هذا المجال لأكثر من عقدين، ولعدد من الحالات غير المسبوقة عالميا، نظراً للتخصص الدقيق ووفرة الحالات فى مصر.
وأوضح "زهدى"، أن هذه الآفات قد تكون خلقية أو وحمات أو ما بعد الالتهابات والالتصاقات، والتى تسد هذه المداخل أو حتى الأورام الحميدة منها والخبيث، وتقتضى الخبرة لسنوات أن يضع الجراح فى أولوياته المطلقة سلامة المريض وليس الأدوات والأجهزة المستخدمة والإصرار على استخدامها، وعدم اللجوء إلى مثلا إلى الميكروسكوب الجراحى ثم العودة مرة أخرى إلى المنظار المخى فى نمط بندولى بتبادل الأجهزة للحفاظ على مبدأ التدخل الأدنى أو المحدود، وفى نفس الوقت استخدام كل ما هو موجود للحصول على النتيجة المثلى فى صالح المريض أولا وأخيرا.
ومثال آخر تطور جراحات العمود الفقرى والانزلاق الغضروفى، مع استخدام الميكروسكوب الجراحى من عدمه، أو حتى إجراء العملية بواسطة المنظار، ففى كل الحالات تتساوى الأمور وتندرج تحت إطار عام واضح لا جدال فيه، وهو اختيار وانتقاء المريض ودرجة الانزلاق واختيار الوسيلة المناسبة للمريض المناسب.
ومازال التدخل المحدود له دوره فى اتخاذ القرار السليم والمفيد للمريض، ليس فقط لاستئصال الغضروف ورفع الضغط عن الجذور العصبية، ولكن لخفض فترة النقاهة التى يحتاجها المريض بعد إجراء عملية العمود الفقرى بالحفاظ على استقرار العمود الفقرى والإقلال من درجة إصابة الأنسجة المحيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة