السرقة عند الأطفال أحد أشكال السلوكيات المضطربة نتيجة مرض نفسى

الإثنين، 10 مارس 2014 05:17 ص
السرقة عند الأطفال أحد أشكال السلوكيات المضطربة نتيجة مرض نفسى الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرض النفسى لا يختلف كثيرًا عن المرض العضوى، فيصيب الكبار والصغار على حدٍ سواء، فإصابة الطفل بمرض نفسى يرجع إلى الكثير من المتاعب التى تترجم فى شكل سلوكيات سيئة وشاذة.

يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، إن السرقة تمثل شكلًا من أشكال السلوكيات المضطربة لدى الأطفال المرضى بمرض نفسى، ويفسر ذلك السلوك بأن الطفل يسرق الأطفال، وذلك لدوافع قد تكون إما اقتصادية بدافع سد الاحتياجات البيولوجية كالجوع، والعطش، لأنه لا فضيلة مع الجوع، كما أن للسرقة أسبابًا اجتماعية نتيجة فقدان الانضباط الأسرى، وضعف السيطرة العائلية للقيم الاجتماعية السائدة، أو تفكك العلاقات كسلوك طفل الزوجة المطلقة أو تعدد الزوجات.

وأضاف "هارون" أنه قد يسرق الطفل بدافع إشباع ميل أو هواية أو عاطفة، كميل الطفل إلى ركوب الدراجات، أو دخول السينما، أو لشراء ما يلزمه لممارسة هواية كالتصوير أو جمع طوابع البريد، وأحيانا يسرق الطفل لعبة أخيه أو زميله لجهله معنى الملكية، وكيف يحترم ملكية الآخرين، لأن تنشئته لم تمكنه بعد من التمييز بين ما له وما ليس له.

وأشار "هارون" إلى أن الطفل لا يفهم أو يدرك أن أخذه للعبة غيره، أمر مشين، أما الطفل الذى نشأ فى بيئة إجرامية عوّدته الاعتداء على ملكية الغير، فهو يسرق عادة، وهو يشعر بنوع من القوة وتقدير الذات خصوصاً لأنه يفلت من العقوبة.

وأضاف"هارون"، "وفى حالة الطفل الذى يعانى حالة نفسية، مثل الاكتئاب النفسى تكون السرقة نوعاً من معاقبته للنفس، إما بالشعور المفرط بالذنب المصاحب للسرقة حيث يجد الطفل المكتئب نوعًا من التفريغ العقلى، والراحة فى السرقة، حتى لو كانت مصدر الراحة عقوبة بدنية من الأسرة، مضيفًا أن حالات الضعف النفسى أو التخلف الذهنى يكون الطفل فيها غير مدرك لطبيعة ما يقوم به، فتسقط عنه المسئولية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة