استقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، وذلك بحضور نبيل فهمى، وزير الخارجية، والسفير خالد زيادة، سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة.
واستهل المبعوث الرئاسى اللقاء بنقل تقدير الرئيس اللبنانى "ميشيل سليمان" للرئيس، ولمصر، دولة وشعبًا، مشيدًا بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب، ومواجهة الفكر المتطرف، حيث أكد أن مصر لا تتحمل عبء مكافحة الإرهاب دفاعًا عن ذاتها فقط، وإنما تجنب المنطقة بأسرها تبعاته المدمرة.
وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس اللبنانى، معربًا عن تمنياته للحكومة اللبنانية بالتوفيق فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها لبنان والمنطقة بشكل عام، معربًا عن تطلع مصر لتجاوز الأطراف اللبنانية الأسباب التى تحول دون التوافق على بيان الحكومة حتى الآن للحصول على ثقة البرلمان.
وشدد على إدانة مصر للتفجيرات وحوادث الاغتيال التى شهدها لبنان مؤخرًا.
وأكد الرئيس منصور، موقف مصر المساند للدولة اللبنانية ممثَلةً فى مؤسساتها الدستورية، ودعم القاهرة للحوار بين كل الأطراف السياسية اللبنانية، وتوظيف العلاقات المصرية المتوازنة مع كل الأطراف لتحقيق الاستقرار فى الداخل اللبناني.
ورحب عدلى منصور باستمرار التعاون البناء بين البلدين فى مختلف المجالات والوصول بها إلى آفاق أرحب، ومستوى أكثر تميزًا، ورفع مستوى المعاملات التجارية والاقتصادية الثنائية، وفتح كل مجالات التعاون الاستثمارى والمشروعات المشتركة بين الجانبين.
وتطرق اللقاء إلى الوضع الداخلى فى لبنان، لاسيما مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الحالى فى 25 مايو المقبل، فضلاً عن تأثر الشأن اللبنانى بالأزمة السورية، حيث نوّه الرئيس المصرى إلى أهمية العمل على تجنيب لبنان مخاطر هذه الأزمة والابتعاد عنها؛ وهو ما أمّن عليه "باسيل" مشيرًا إلى أن الواقع اللبنانى يتأثر إلى حد بعيد بالأوضاع فى سوريا سلبًا وإيجابًا، ليس فقط لاعتبارات الجوار الجغرافى، وإنما أيضًا بالنظر إلى التعددية الطائفية فى لبنان.
وعاود الرئيس التأكيد على ثوابت الموقف المصرى إزاء سوريا، والحرص على التغيير السلمى الذى يحول دون سيطرة قوى الإرهاب على البلاد، ويحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها فى أية تسويات يتم التوصل إليها مستقبلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة