الترويج لمناطق جذب سياحى بالشرق الأوسط فى بورصة السياحة الدولية

الإثنين، 10 مارس 2014 02:06 ص
الترويج لمناطق جذب سياحى بالشرق الأوسط فى بورصة السياحة الدولية مرشد محلى يسير على شاطئ فى جزيرة سقطرى اليمنية
برلين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل ترغب فى قضاء عطلة ممتعة، ما رأيك فى اليمن؟ وماذا عن ليبيا؟ ألديك رغبة فى زيارة العراق؟

إنها عملية ترويج سياحى شاقة لكن منظمى الرحلات السياحية ممن يفدون من أماكن تعتبر من بين أخطر الأماكن فى العالم يحاولون توجيه الأنظار إليها من خلال بورصة السياحة الدولية فى العاصمة الألمانية برلين والتى تعد أكبر ملتقى للسفر فى العالم.

تتضمن كتيبات الترويج السياحى فى البورصة مشاهد لأسواق تقليدية غريبة ومغرية وأطلال تاريخية، بالإضافة إلى مناظر طبيعية خلابة لكن الزوار الفضوليين عادة ما يسألون فى نهاية المطاف عما يشاهدونه من لقطات عنف وقلاقل فى النشرات الإخبارية التليفزيونية.

وقال محمد العطاب نائب مدير التسويق فى مجلس الترويج السياحى فى اليمن وهو يعترف بهذه الأوضاع: "حسنا لا يمكنك زيارة جميع الأماكن فى اليمن"، وأسدى النصح قائلا: إن السائحين يصبحون عموما بمنأى عن الخطر فى المدن، لكن الغربيين يجب أن يتجنبوا المواقع المزدحمة.

والعطاب مثله مثل أقرانه من العراق وليبيا، يحاول تسليط الضوء على مواقع الجذب التراثية والطبيعية فى بلاده التى مزقتها الصراعات خلال الخمسين سنة الأخيرة من القرن الماضى والتى تسببت فى حذف بلاده من خريطة السياحة العالمية بالنسبة لمعظم السائحين.

وقال العطاب، مشيرا إلى أبراج شبام التى تعود إلى القرن السادس عشر والمبنية من الطوب اللبن:"لكن يمكنك زيارة مدينة صنعاء وجزيرة سقطرى ومدينة 'ناطحات السحاب' الشهيرة شبام لذا فإن المواقع الأكثر أهمية فى اليمن آمنة".

وقال أحمد الوشلى مسئول التسويق السياحى باليمن إن من بين زوار بلاده عشاق الطبيعة وعلماء يزورون جزيرة سقطرى التى تضم نباتات وطيورا نادرة، بالإضافة إلى علماء آثار يهتمون بمواقع مثل مدينة صنعاء العتيقة.

وأضاف أن معظم الزوار يفدون من الصين وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية، لأن حكوماتهم لا تضع اليمن ضمن الأماكن المحظور زيارتها.

وقال إن قرابة المليون سائح زاروا اليمن العام الماضى من بينهم عرب من دول المنطقة.

وفى جناح اليمن ببورصة برلين يجلس منظمو الرحلات السياحية تحت صور لجبال وعرة وأشجار غريبة وشاطئ مهجور يوزعون كتيبات ترويجية تعرض إرث بلدهم الحضاري.

وقال العطاب إن توجيهات السفر الصادرة عن دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة لرعاياها بتجنب زيارة اليمن بسبب مخاطر الإرهاب قد أضرت بالسياحة، وأضاف أن اليمن يجب أن يقنع مثل هذه الحكومات بتغيير هذه الإرشادات.

وتكافح هذه الدولة الفقيرة الواقعة فى شبه الجزيرة العربية انفصاليين فى الجنوب وميليشيات مرتبطة بتنظيم القاعدة ومتمردين من الحوثيين الشيعة.

وقال العطاب: "يجب علينا تغيير الصورة السلبية إلى صورة إيجابية واقعية عن الكرم والضيافة العربية".

أما ليبيا فتأمل أن تقنع صور الجمال والأطلال الرومانية الزوار بنسيان الفوضى التى لا تزال تجتاح مناطق كثيرة فى البلاد بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافى.

ويروج أحد الكتيبات السياحية عن ليبيا لها بوصفها أحد "أحلام اليقظة" نظرا للبحيرات الصحراوية المعزولة والمحاطة بخضرة وارفة ومياه بحر صافية وشواطئ تحفها أشجار النخيل، لكن مسئولين أقروا بأن الصراع بين الميليشيات التى ساعدت فى الإطاحة بالقذافى وحلفائه لا تزال تعوق قدوم الزائرين.

وقال عبد السميع المحبوب وكيل وزارة السياحة الليبية من خلال مترجم "عدد السائحين هبط فجأة بعد الثورة حيث أن الوضع الأمنى لم يكن واضحا والحكومة لم تصدر تصريحات للسائحين للزيارة"، وأضاف "وهى تحاول الآن أن تجعل كل شىء أفضل".

وأصدرت بريطانيا والولايات المتحدة نصائح توصى رعاياها بعدم السفر إلى ليبيا، وكان بريطانى ونيوزيلندية قد قتلا فى إطلاق نار يشبه أسلوب الإعدام على ساحل بالقرب من صبراتة فى يناير.

ومعظم زوار ليبيا من علماء الآثار الذين تجذبهم الآثار الرومانية أو من المغامرين الذين يقومون برحلات بين الكثبان الرملية.

وقال عبد الرزاق قرواش رئيس مجموعة ونزريك التى تنظم رحلات إلى طرابلس وواحة غدامس، إن الوضع فى مدينة بنغازى الواقعة شرق البلاد وجنوب ليبيا لا يزال خطيرا جدا، لكن بعض الجيوب فى البلاد آمنة جدا لقضاء العطلات.

وقال إن لبدة الكبرى وصبراتة وغدامس مناطق آمنة ورائعة للغاية وهى مناطق تحت السيطرة، وهناك الكثير الذى يمكن مشاهدته، وأضاف أن معظم الزوار كانوا من إسبانيا وإيطاليا.

وقال قرواش إنه اصطحب 400 شخص فى جولات سياحية داخل بلاده العام الماضى مقارنة بستة آلاف كل شهر قبل الحرب، وأضاف: "نأمل فى أن يتحسن الوضع العام المقبل".

من ناحيتها تسعى شركات السفر والفنادق العراقية هى الأخرى إلى الترويج للسياحة من خلال ملصقات لأضرحة إسلامية ومناظر طبيعية للأهوار والمستنقعات.

وفى حين تصر هذه الشركات على أن شمال البلاد ينعم بالأمن بالنسبة للسائحين، إلا أنها وجدت أن من الصعب تغيير صورة البلاد لدى الناس حيث قتل ما يربو على ثمانية آلاف مدنى فى العنف السياسى خلال عام 2013.

وتحذر الولايات المتحدة الجميع من السفر إلا للحالات الضرورية، أما بريطانيا فتستثنى إقليم كردستان الشمالى من التحذير.

وقالت لورا الجمال من شركة ريحانة العالمية للسفر والسياحة فى العراق "من الصعب إقناع الناس بالذهاب إلى هناك، حيث لا تزال تدور رحى حرب أهلية، الناس فى رعب إلى حد ما، على الرغم من أنهم يرغبون فى الذهاب إلى هناك عندما يطلعون على الكتيبات الترويجية".

وينعم العراق ببعض من أكثر المواقع المقدسة عند الشيعة مثل مرقد الإمام على فى النجف وضريح الإمام الحسين فى كربلاء ومواقع أخرى فى جميع أنحاء البلاد، وتعرضت العديد من مساجد الشيعة والسنة للتفجير فى السنوات الأخيرة، ويزداد طلب المسلمين على زيارة العراق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة