الاستخدام المفرط للمنشطات الجنسية يؤدى للذبحة الصدرية

انتشر فى الآونة الأخيرة استخدام العقاقير المنشطة جنسيا، إلى الحد الذى تؤكد فيه المؤشرات أن المصريين ينفقون ما يزيد عن 12.5 بليون جنيه سنويا فى تناول العقاقير الجنسية.

ويقول الدكتور باسم عادل استشارى طب القلب والأوعية الدموية، وعضو الجمعية الأوربية لأمراض القلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بقصر العينى، إن الاستخدام المفرط للمنشطات الجنسية يجعل الشخص يبذل مجهودا أكبر عند ممارسة الجنس، وبالتالى قد يؤدى ذلك إلى حدوث الذبحة الصدرية، وانخفاض ضغط الدم.

ويوضح دكتور باسم، أن أهم مخاطر استخدام العقاقير والمنشطات الجنسية تقع على عاتق مرضى القلب وخاصة الذين يعانون من قصور فى الشرايين التاجية Coronary arteries ، فإن استخدام تلك المنشطات بدون استشارة الطبيب يمثل ضررا بالغا قد يودى بحياة المريض، فقد تسبب ضيقا بالتنفس وسرعة فى ضربات القلب عن المعدلات الطبيعية، والإصابة بأزمات قلبية، والشعور بالهبوط العام، وانخفاض ضغط الدم .

ويحذر دكتور باسم ، من تناول العقاقير المنشطة جنسيا مع بعض العقاقير المعالجة لأمراض القلب مثل الـ Nitrates ، أو العقاقير المثبطة لضغط الدم ، لأنه قد يؤدى إلى مضاعفة تأثير مضاعفات العقاقير الجنسية، ومنها حدوث هبوط حاد فى الدورة الدموية قد يؤدى للوفاة.

ويشير دكتور باسم، إلى أن توصيات الكلية الأمريكية لأمراض القلب تقضى بعدم تناول العقاقير المنشطة جنسيا بدون استشارة طبيب اختصاصى، وأنه يجب تقييم مرضى القلب تقييما كاملا لمعرفة إمكانية قدرتهم على العلاقة الجنسية وتناول العقاقير المنشطة جنسيا دون حدوث مشاكل أو تدهور فى وظيفة القلب، كما لا يجوز استخدام تلك العقاقير من قبل مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة Unstable angina ، ومرضى هبوط القلب، ومرضى ضغط الدم المرتفع بشدة أو المنخفض ، وخاصة هؤلاء الذين يتناولون عددا من العلاجات المركبة للسيطرة على مستوى ضغط الدم، كما يمتنع تناولها من قبل مرضى اضطرابات ضربات القلب Cardiac arrhythmia لتجنب مخاطر توقف القلب المفاجئ.

ويوصى دكتور باسم ، بعدم إعطاء الفياجرا لمرضى المشاكل الصدرية الخطيرة ، كمرضى تليف الرئتين المزمن، والتى يمكن أن تؤدى إلى نزيف دموى رئوى نتيجة استخدام العقاقير المنشطة جنسيا .