الإفتاء: المجتمع يتعرض لموجات من التكفير بغرض تحقيق مكاسب سياسية

الإثنين، 10 مارس 2014 09:38 ص
الإفتاء: المجتمع يتعرض لموجات من التكفير بغرض تحقيق مكاسب سياسية صورة ارشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة انتشار الأفكار التكفيرية، وما يتبعه من استحلال للدماء وإزهاق للأرواح، وهو الأمر الذى حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم، موضحة إلى أن "مرصد التكفير"، والذى أنشأته الدار مؤخرًا لمواجهة تلك الظاهرة، أظهر أن المجتمع المصرى يواجه موجات متتابعة من حملات التكفير والتفجير ضد فئات متعددة من المجتمع بغرض تحقيق أهداف خاصة ومصالح سياسية.

وأكدت الدار أن التكفير من القضايا التى تحكمها ضوابط وشروط وأحكام لا يجوز تجاوزها، كما أنه لا يجوز لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين، وإن أخطأ حتى تقام عليه الحجة، وتبين له الحجة أمام القضاء، لأن الحكم بالردة والخروج من دائرة الإسلام لا يكون إلا بعد حكم قضائى، مشدداً على أن تكفير الغير يعد افتراء الكذب على الله تعالى فى الحكم، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة.

وشدد بيان صادر صباح اليوم، الاثنين، عن الدار، أن للتكفير ضوابط تتعلق بأدلة النص، وقصد الفاعل، وانتفاء العذر بالجهل، وغياب الإكراه عن الشخص، بالإضافة إلى التأويل وهو وضـع الدلـيل الشـرعى فى غير موضعه باجتهاد أو شبهة تنشأ عن عدم فهم دلالة النصّ وغيرها من الضوابط والأحكام التى تضبط الظاهرة وتمنع شيوعها على الملأ .

وأوضحت الدار، فى بيانها، أن خطورة هذا الفكر التكفيرى تكمن فى استحلال دم ومال الشخص المُكَفر، واستحلال الكذب والنفاق وغيره بدعوى أنها فى سبيل الله، ومن ثم القيام بعمليات إرهابية وقتل المدنيين المسالمين .

وشددت الدار على أن معالجة تلك الظاهرة تتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع من أجل توضيح المفاهيم التكفيرية وموقف الإسلام من التكفير، وخطورة إطلاق الأحكام التكفيرية على العامة من الناس والخاصة من أولى الأمر، والتمسك بالمنهج الأزهرى الوسطى القويم ونشر الفكر الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة، التى نشرتها الفرق المختلفة، ومواجهة الفكر المتطرف بالقوة الفكرية، مؤكدة أن حماية الأوطان لا تقتصر فقط على مواجهة العدوان، بل تتطلب أيضا مناهضة كل فكر ضال أو أى محاولة للاستقطاب وزرع الشقاق والنزاع بين أبناء الوطن الواحد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة