فى ظل تضارب المسميات بين ما يجرى فى أوكرانيا ومصر، تحدثت صحيفة وول ستريت عن جدلية الاختلاف بين الثورة والانقلاب، مشيرة إلى أن الواقعية السياسية تؤكد أن الانقلاب هو فى عين الناظر.
وأوضحت الصحيفة أن من يدعمون الإطاحة بالحكومة يرون أن سقوطها ثورة، لكن الأنصار ممن يتعاطفون مع الحرس القديم يطلقون على ذلك التحرك "انقلاب"، ويتضح ذلك فى المثالين الآخرين وهما مصر وأوكرانيا.
وتضيف أن بعد الإطاحة بالرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش وهروبه إلى شرق البلاد، الأسبوع الماضى، ظهر على شاشات التليفزيون واصفا ما يحدث بأنه انقلاب على شرعيته كرئيس ديمقراطى، بينما وصفت المعارضة ووسائل الإعلام الغربية ما يجرى بأنه ثورة.
وبالمثل، عندما أطاح الجيش المصرى بالرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، فإنه وأنصاره الإسلاميين سرعان ما وصفوا ما حدث بأنه انقلاب، بينما وصفت أحزاب المعارضة التحرك بأنه ثورة.
وتوضح الصحيفة أن "الانقلاب" يتطلب إطاحة مفاجئة للسلطة الحاكمة دون أى إجراءات تشريعية، والتحرك يفتقر للدعم الشعبى أو على الأقل يفتقر للاهتمام بشأن تأمين إرادة الشعب.