ها آرتس: إسرائيل تواجه معضلة عسكرية مع حزب الله

السبت، 01 مارس 2014 09:30 م
ها آرتس: إسرائيل تواجه معضلة عسكرية مع حزب الله صورة أرشيفية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية الضوء على المعضلة العسكرية التى تواجهها إسرائيل مع حزب الله اللبنانى بعد عملياتها العسكرية التى شنتها على الحدود اللبنانية - السورية بحجة وجود شحنات أسلحة مهربة.

وذكرت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أن بداية انفجار هذه المعضلة وعودتها للساحة مرة أخرى هو شك إسرائيل بأن نظام الأسد ينقل شحنات أسلحة وصواريخ لحليفه المقرب "حزب الله" من وقت لآخر، وعندها تجد إسرائيل أنه لا مفر من التدخل جوا لإفشال خطته، وبما أن نظام الأسد تشغل باله أمور أخرى- الحرب الضروس التى يقودها ضد الثوارفى بلاده - فإنه لن يرد على مثل هذه الاعتداءات على حليفه (حزب الله)، ولأن إسرائيل هى الأخرى تتجنب التعليق بشكل مباشر وعلنى على هذه الأحداث، بما يعنى أن كلا الطرفين يتجنبان المواجهات المباشرة.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذا الأسبوع شهد حادثا وشيئا مختلفا طبقا لما جاء فى التقارير المتضاربة التى جاءت من الإعلام اللبنانى وحزب الله نفسه الذى لم يعلن عن الحادث فى وقته إلا بعد يوم ونصف من حدوثه، وأن الغريب فى هذه الهجمة من أولئك الذين نسبوا لإسرائيل من قبل أن المستهدف هو حزب الله، أن الهجمة نفذت للمرة الأولى فى لبنان، ومن ثم تصدرت عناوين الصحف اللبنانية فى اليوم التالى خصوصا المعادى منها لحزب الله، ولو كانت فى سوريا - فى المنطقة التى يسيطر عليها النظام- لتم طمسها.

ولفتت الصحيفة إلى أنها ليست الصدفة وحدها هى من لعبت الدور الرئيسى فور وقوع هذه الهجمة على الأراضى اللبنانية، حيث رجحت الصحيفة أنه ربما كان يوجد معلومات استخباراتية لم يتم التوصل إليها إلا فى اللحظة الأخيرة، أو أنه من الممكن أنه كان يوجد مدنيون عندما كانت الشاحنة على الجانب السوري، وأن الهجمة كان هدفها منع وصول هذه الأسلحة للمناطق المختلفة من لبنان.

وأضافت أن الخوف من الرد الإنتقامى من الأسد أقل كثير من خوف إسرائيل من توعد وانتقام حزب الله اللبناني، إذا أن نظام الأسد لم يدافع عن حليفه وقت وقوع ثلاث هجمات متتالية على أرضه ضد حزب الله – اغتيال قادتهم الجنرال السورى محمد سليمان وعماد مغنية وقصف المفاعل النووى- حتى فى 2008 قبل إنشغال الأسد بالحرب الدائرة فى سوريا، والتى سعى حينها حزب الله بمساعدة إيران التى سعت هى الأخرى الانتقام من علمائها النوويين فى محاولات باءت جميعا بالفشل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة