يعد توفير مياه الشرب وتقديم خدمة الصرف الصحى من أهم المشاكل التى تواجه الحكومات المتعاقبة على مر العصور، حيث تتطلب عملية توفير المياه الصالحة للشرب العديد من عمليات المعالجات الفنية، علاوة على حجم الاستثمارات المطلوبة لإنشاء محطات معالجة المياه، خلاف الشبكات والخطوط وطبقا لآخر تقدير تحتاج محافظات مصر لمائة مليار جنيه، لتحقيق تغطية لخدمة الصرف الصحى ونحو 15 عاما لتحقيق هذه الخطة، علاوة على نفقات الإحلال والتجديد للمرافق القائمة حالياً.
اليوم السابع التقى وبعضا من أهالى محافظة بنى سويف للوقوف على أهم مشاكل،
فى البداية يقول على عبد الحليم محمد مدير عام بالمعاش مقيم صفط النور مركز الفشن جنوب المحافظة نشكو من تكرار قطع المياه بصفة مستمرة فى القرية، وعندما نخاطب الموظف المسئول يقول أعمال صيانة ويستمر الانقطاع إلى أكثر من 24 ساعة كاملة، دون مراعاة لاحتياجات أفراد الأسر للمياه وكبار السن والأطفال.
ويضيف فاروق محمد أعمال حرة إن إحدى الشركات تقوم بتوصيل مواسير الصرف أسفل مواسير المياه، وتساءل ماذا لو حدث كسر فى المواسير أو تسريب من مياه الصرف إلى مياه الشرب؟
ومن ناحيته قال الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة ببنى سويف إن هناك مياه مطابقة للمواصفات، وبعض المياه غير مطابقة لكن الغالبية العظمى مطابقة للمواصفات، مؤكدا أنه يشرب من مياه الحنفية مباشرة، خاصة وأنها تمر على عدة مراحل للتطهير.
وأشار أنور إلى أنهم فى مديرية الصحة لديهم معملين لأخذ عينات من المياه وتحليها أحدهما "بكتيريلوجى"، والآخر "كيميائى" مؤكدا أنه لا يوجد خلل فى مياه الشرب ببنى سويف.
فيما أكد المهندس محمود طه عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببى سويف، أن مصر تعتمد على مياه نهر النيل بصفة أساسية لتوفير مياه الشرب، وتزداد عملية المعالجة تعقيدا مع زيادة الملوثات لمصادر المياه، التى تتمثل: (إلقاء المخلفات الصلبة – والصرف الصحى – والصرف الصناعى – والصرف الزراعى – ونفايات المزارع السمكية – والمراكب العائمة ومراكب النقل)، وكل هذه الملوثات تعد عبئا على محطات التنقية والمعالجة، حيث إن تصميم هذه المحطات قادر على مجابهة حجم ملوثات محدد، وعند زيادة حجم هذه الملوثات تعجز هذه المحطات عن إزالته، ومن هنا يظهر دور الجهات الرقابية ومراقبة الجودة على المصادر وعلى المياه المنتجة للتأكد من صلاحيتهما ومطابقتهما للمعايير الصحية.
وأشار إلى أن فى محافظة بنى سويف توجد أكثر من 150 محطة مياه للشرب تعمل بها 93 محطة والباقى لا يوجد له احتياج أو هى محطات إرتوازية، مضيفا أنه قد يحدث فى بعض الأحيان توقف عمل المحطات، وذلك عند زيادة حجم التلوث عن الحدود المسموح بها، مثلما حدث خلال الأسبوع الماضى، وذلك عند تسرب كمية من الزيت لبحر يوسف من أحد المصانع، حيث توقف بعض هذه المحطات عن العمل لبضع ساعات لمجابهة هذه البقعة.
وأضاف رئيس الشركة أن هناك عوامل عديدة تؤثر على تقديم خدمة مياه الشرب والصرف الصحى، منها على سبيل المثال لا الحصر، استخدام أنظمة رى تقليدية تستهلك كميات كبيرة من المياه، كثرة الفاقد فى جميع الأنظمة المائية المستخدمة (مياه الشرب والصرف – والرى)، زيادة الملوثات وتعددها لمصادر المياه بأنواعها وتخلف الوعى البيئى فى هذا الاتجاه، قلة الاعتمادات والإمكانيات المتاحة لهذه الأغراض، السلوكيات الخاطئة للمواطنين سواء الإهدار للمياه أو التلويث للمصادر.
قال المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف إن مياه الشرب ببنى سويف آمنة مقارنة بنسب التلوث فى محافظات، وأن مياه محافظة بنى سويف من أفضل 5 محافظات على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى وصول آخر دفعة من التمويل اللازم للبدء فى المرحلة الثانية لمحطة مياه أبو سليم مركز بنى سويف، الذى يقدر بـ80 مليون جنيه، حتى تكون جاهزة لدخول الخدمة 30/6 /2014م بطاقة "ألف /لتر/ث" لحل مشكلة ضعف المياه فى قرى غروب مركز بنى سويف، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء المحطة 320 مليون جنيه، موزعة على مرحلتين "240 مليون مرحلة أولى + 80 مليونا للمرحلة الثانية".
مياه الشرب وتقديم خدمة الصرف الصحى أهم المشكلات التى تواجه المواطن البنى سويفى.. وزارة الصحة: بعض المياه غير مطابقة للمواصفات.. والمحافظ: وصول آخر دفعة من تمويل محطة مياه أبو سليم
السبت، 01 مارس 2014 04:01 ص
المهندس محمود طه عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببى سويف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة