.jpg)
وأكدت أم هند، إحدى جارة المتهمة بقضية التخابر مع إسرائيل، وجود علاقة بين المتهمة وجماعة حماس الفلسطينية وتواصل بينهما فى أثناء فترة حكم الإخوان، حيث انتشر خبر علاقتها بحماس بين أهالى الحى فى تلك الفترة، بتدخل من بعض العناصر الإخوانية بالحى، ولكننا لا نعرف على وجه التحديد ما هى تلك العلاقة، ومدى استفادة المتهمة من حماس، حتى فوجئنا بالضباط يلقون القبض عليها منذ نحو شهر قبل إعلان جاسوسيتها، حيث خرجوا بها من البيت فى وضح النهار، وبحوزتهم شنطة سفر كبيرة لونها أحمر، وأخرى بها أوراق، ولما سألنا قالوا إنها تعمل منذ فترة مع حماس.
وتشير أم هند، إلى أن سحر كانت تعمل بمكتب أحد المحامين، والتحقت بكلية الحقوق بالتعليم المفتوح بجامعة المنوفية مؤخرا، وحصلت على ليسانس حقوق، ولم تتزوج بسبب سوء سمعة أسرتها، مشيرة إلى أن "سحر" جارتها، ولكنهم لا يعلمون عنها شيئا سوى مشاهدتها للمتهمة تهتم بملابسها، والمنطقة كلها على خلافات مع أسرتها لسوء سمعتهم وسلوكهم وقيامهم بأعمال البلطجة.
.jpg)
وعندما انتقل "اليوم السابع"، لمنزل المتهمة رفض والدها التحدث، مؤكدا أنه سيقوم برفع دعاوى على جميع الجرائد والقنوات الفضائية التى أشاعت خبر جاسوسية نجلته.
وكشفت والدتها فاطمة عبد اللطيف أبو طالب، التى تجلس بالكشك فى منزل صغير ملكهم بالحى القبلى، عن زيارة أخيرة للمتهمة داخل محبسها قائلة: (إحنا الحمد لله أخيرا عرفنا مكان بنتنا وروحنا وشوفناها واطمنا عليها، ومش هنسيبها ولا نسيب حقها، بنتى ماتعملش كدا أبدا، واحنا ما يطلعش مننا كدا، وكفايا إن طلع من المكتب اللى بنتى شغالة فيه 3 محامين مطوعين بالدفاع عنها، دا أكبر دليل على إن بنتى بريئة، ومش هنسيبكم وهنرفع قضايا على الجرائد والقنوات الفضائية، اللى فضحت بنتى، وفى الأول والآخر مش هقول غير الله أعلم، إذا كانت بنتى جاسوسة حقيقى زى مابتقولوا ولا لا، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة والجيش والصحافة والتليفزيون).
وأكدت والدة المتهمة بالجاسوسية، إنها ذهبت بعد أسبوع من إلقاء القبض على نجلتها من منزلهم، وقدمت بلاغا للمحامى العام لنيابات المنوفية، للكشف عن مكان احتجاز نجلتها، بعد ما بحثوا عنها فى قسم الشرطة ومديرية الأمن، ولم يحصلوا على أى معلومة عن القضية المتهمة فيها، حتى سمعنا من وسائل الإعلام وبعض الأهالى تتحدث أن "سحر" متهمة بقضية التخابر.
بينما قالت شقيقة المتهمة سلوى "إحنا منعرفش حاجة ومش هنتكلم مع حد"، وطلبت إنهاء الحديث مع والدتها.
وكشفت مصادر أمنية، أن المتهمة من أسرة مسجلة فى العديد من القضايا، والدها إبراهيم سلامة 60 سنة صاحب كشك سجائر، ولديها شقيقان علاء 26 سنة خارج لتوه من السجن فى تنفيذ حكم (15) عاما، متهم فى العديد من القضايا منها تحرش وسرقة ومخدرات، ومحمد 32 سنة نفذ حكم بالسجن عليه لمدة (3) سنوات، متهم بقضية مخدرات ومسجلين خطر، وسلوى 35 سنة أرملة ولديها طفلان وتعمل بالتمريض.
ومن داخل كلية الحقوق جامعة المنوفية اطلع "اليوم السابع"، على بقية ملف المتهمة بعد سحبها ملف تخرجها من الكلية، حيث سجلت أوراق الملف أن "سحر إبراهيم محمد السيد سلامة"، صاحبة الـ41 عاما ولدت فى السابع من نوفمبر عام 1973 وتحمل رقم قومى 27311071700124، وحاصلة على دبلوم التجارة والتحقت بكلية الحقوق جامعة المنوفية بالتعليم المفتوح، عام 2008 وتخرجت فى دور يناير 2011.
وفى لقاء مع أساتذتها الذين درسوا لها، أكد الدكتور أبو الخير أحمد عطية، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، استياءه من فعل خريجة الكلية، التى تجردت من وطنيتها وباعت وطنها، مؤكدا أنها لا تستحق أن تحمل الجنسية المصرية ولا لقب خريجة جامعة المنوفية، التى تخرجت منها عام 2011 لتقف فى محراب العدالة لتدافع عن قضايا الناس، بينما باعت قضية وطنها بالكامل، فى موقف لا يأتى من قانونية على علم ودراية كاملة بالقانون، مطالبا عقب حكم المحكمة بإلغاء الشهادة الحاصلة عليها.
ومن جانبه أكد باسم النعمانى، المحامى، أن المتهمة كانت تعمل معه منذ أربع سنوات فى مكتبه، ولكنه لا يعلم عنها شيئا.
من جانبه، قال حسن فرحات، رئيس مجلس إدارة جريدة أخبار المنوفية، إن المتهمة سحر سلامة عملت معه لمدة عددين فقط، منذ 7 أشهر واختفت بعدها عقب شهرتها، ولم نسمع عنها منذ ذلك الحين.
وفى النهاية ينتظر أهالى الحى القبلى والرأى العام قضية المتهمة، حيث أكد الأهالى انتظارهم لإدانة المتهمة مع أولى جلسات محاكمتها لتهجير أهلها من المنطقة.