فقدان الشهية العصبى أو القهم العصبى يعنى الرفض الشديد لتناول الطعام وذلك من خلال تقييد كمية الطعام التى يتناولها الفرد مما يؤدى إلى انخفاض واضح وملحوظ فى الوزن فى ضوء العمر والجنس ومسار النمو والصحة الجسمية.
يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، إن المقصود بانخفاض الوزن أنه أقل من الحد الأدنى الطبيعى الشائع ولدى الأطفال والمراهقين يكون الوزن أقل مما هو متوقع فى هذا العمر، ويشعر الفرد بالخوف الشديد من اكتساب الوزن أو أن يصبح سمينًا، كما يقوم بسلوكيات مستمرة ومتواصلة حتى لا يزيد وزنه رغم انخفاض الوزن بصورة جوهرية وعدم إدراكه لخطورة ذلك الأمر.
وأشار أبو زيد إلى أن هذا الاضطراب ينقسم لنمطين الأول هو الإفراط فى الأكل ثم التطهير، ويقصد بذلك أن يتناول الفرد كمية كبيرة من الطعام ثم يقوم بالتخلص منها عن طريق التقيؤ أو استخدام الملينات والحقن الشرجية، والنمط الثانى هى التقييدى، ويعنى رفض تناول الطعام أو تناول كمية ضئيلة للغاية وهو على العكس من النمط الأول.
ويعانى هؤلاء الأفراد من مخاوف متعلقة بتناول الطعام فى الأماكن العامة ويتسمون بالتفكير المتصلب غير المرن ومحدودية العفوية الاجتماعية وتقيد التعبير الانفعالى والاندفاعية، وهم أكثر عرضة لتعاطى الكحول والعقاقير الأخرى، وقد لوحظ أن مرضى السكرى ممن يعانون من فقدان الشهية العصبى قد لا يتناولون جرعة الأنسولين أو يقللونها وذلك لخفض التمثيل الغذائى للكربوهيدرات والتى تكثر فى النشويات وينتشر هذا الاضطراب لدى الإناث أكثر من الذكور بنسبة 10: 1.
وأضاف دكتور مدحت أن من أبرز المضاعفات التى يعانى منها هؤلاء الأفراد والتى تؤكد تشخيص الإصابة بأمراض الدم مثل نقص كرات الدم البيضاء، والجفاف والذى يظهر عن طريق ارتفاع اليوريا وارتفاع إنزيم الكبد ونقص عنصر الماغنسيوم والفوسفات، وعدم انتظام ضربات القلب، وهشاشة العظام والأظافر وكثرة التعرض للكسور، وفقدان السؤال، والمعاناة من الإمساك وألم فى البطن، وسقوط الشعر وبهتان وجفاف البشرة وبرودة الأطراف، والدوار والإغماءات المتكررة بالإضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق والوسواس القهرى والعزلة الاجتماعية والفشل الدراسى والمهنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة