سلمت أكاديمية البحث العلمى العالم المصرى الدكتور فاروق الباز خبير بعثات أبولو، درع الأكاديمية، بمناسبة شهر العلم التى تنظمها الأكاديمية بالتعاون مع الجامعات الخاصة والحكومية، حيث نظمت الجامعة الأمريكية مؤتمر بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور فاروق ألباز، خبير بعثات أبولو بوكالة ناسا والأستاذ بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى.
وشهدت الاحتفالية إطلاق شهر العلوم المصرى، وهو احتفال سنوى لعرض العلوم والابتكارات فى جميع أنحاء مصر خلال شهر مارس ويهدف إلى تعزيز مشاركة الجمهور فى مجال العلوم والتكنولوجيا، وتحسين الأثر المجتمعى للمؤسسات التعليمية والبحثية.
وبدأ الاحتفال بعرض فيلم "3D" بعنوان الحفاظ على كوكب الأرض، ثم يليه فيلم بعنوان "الديناصورات"، ومن المقرر أن يتم عرض عدد من أفلام السنيما المتنقلة - سنيما علمية - خلال الاحتفال، التى تهدف إلى تبسيط المناهج العلمية المختلفة التى يتم تدريسها من المرحلة الابتدائية إلى التعليم الجامعى.
ونظم الطلاب معرض طلابى فى السياحة الخارجية بالتزامن مع عرض الأفلام، حول الأنشطة العلمية المقدمة، التى تبلغ 250 نشاطا، ويشارك فى الشهر العلمى أكثر من60 جهة من مختلف أنحاء مصر.
وقال محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، إنه رغم كل الظروف والحراك السياسى فى الشارع، فإن مشاركة الطلاب فى شهر العلوم المصرى عبر أكثر من جامعة هو أكبر دليل على ثقافة الشباب المصرى واهتمامه بالعلم.
وأضاف صقر خلال احتفالية الجامعة الأمريكية ببدء شهر العلوم، أن الأكاديمية تجهز العديد من الأفلام الــ3d والعديد من المشاريع لطلاب الجامعات، واستطرد: "المنظر اللى أنا شايفه شىء يفرح، لأن الدول كلها تتنافس فى العلوم، ويجب علينا الاهتمام بالعلوم".
فيما قال الدكتور فاروق الباز، خبير بعثات أبوللو بوكالة ناسا، أن الشباب هم مستقبل مصر، وثورات العالم كلها كانت على يد شباب.
وأضاف العالم المصرى: يجب على الدول العربية أن يكون لديها قوام جيد من الشباب حتى تستقيم أمورها، مؤكدًا أن أنظمة عقيمة كانت تحكمنا.
وتابع "الباز": الدستور أنصف البحث العلمى فى مصر، وحدد 2% من الدخل القومى، ولدنيا مراكز بحثية تقدم الكثير والكثير من الأبحاث والأفكار المتميزة التى تساهم فى تقدم الاقتصاد المصرى.
ومن قاد الدولة فى الماضى كان لا يفهم ما هو البحث العلمى، ولا يعرف معناها، وأوضح أن التعامل مع أزمة سد النهضة سيئ ولا يليق بدولة مثل مصر، فنحن آخر دولة فى نهر النيل، وتسبقنا دول أخرى مثل السودان، وإثيوبيا ولديها مياه أمطار ومن حقها أن تفعل ما تريده، ولكن دون أن تضر بمصالح مصر.
وأضاف الباز، خلال احتفالية شهر العلم والمقامة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الأزمة الأخير بين مصر وأثيوبيا، نحن السبب فيها، لأننا فى السنوات الأخيرة أهملنا دورنا فى أفريقيا لأننا كدولة عظمى يتم النظر إلينا كالأخ الأكبر وباقى دول أفريقيا دول تفخر بوجوده بالقارة، ولكن نحن أهملنا كل ذلك واهتممنا بالدور العربى، فكيف يمكن أن نترك أفريقيا هذا الوقت الطويل دون أن نتخذ خطوات جيدة تجاه ما يحدث فى دولة السودان وانقسامها منذ سنتين ولا أى تصرف من مصر.
وأشار الباز إلى أنه، خلال عصور حكام مصر قديماً كان هناك اهتمام خاص بأثيوبيا، فالملكة حتشبسوت كانت ترسل إلى أثيوبيا بعثات علمية ودبلوماسية وكتب ذلك على الدير البحرى، وأيضا محمد على أيضا كان يرسل بعثات إلى هناك ولكن الآن نرى أن القائمين على الدول يخرجون علينا بتصريحات غريبة.
وشدد العالم المصرى على أن الحل الأمثل فى هذه الأزمة هو أن نذهب إلى أثيوبيا ونرى من الخطأ ومن الصواب، ولكن كنت أفضل أن نذهب ونقول لها إذا أردتم أن تبنوا سداً كنا نحن من نقوم ببناء السد ومن ثم نتفق على أنه لا يضر بمصالح مصر.
وتابع: لا يجب أن نحجر على حق أثيوبيا فى الاستفادة بمواردها، فكان لابد من الاتفاق حول عدم الإضرار بمصالح مصر بحيث يتم ملىء السد تدريجياً ولا يؤثر على المياه القادمة إلى مصر، وبذلك نستفيد اقتصادياً ببناء السد وأيضا نستفيد بالحفاظ على أمننا المائى.
فاروق الباز من الجامعة الأمريكية: مصر لا تستغل طاقات النساء.. وأنظمة عقيمة كانت تحكمنا.. وإهمال دورنا بأفريقيا سبب أزمة السد.. ويجب الذهاب لأثيوبيا وتخزين المياه بسدها تدريجياً لعدم الإضرار بنا
السبت، 01 مارس 2014 09:54 م