أدى الإعلان عن عقد مؤتمر "مبادرة السلام الدولية لسوريا" فى العاصمة النمساوية فيينا يوم السبت القادم ولمدة يومين، إلى حالة من الجدل بين أبناء الجالية السورية هناك، والعديد من القوى الدولية الضالعة فى الأزمة حول جدوى عقد المؤتمر وتأثيره على مستقبل الصراع فى سوريا.
واعتبرت مصادر سورية منظمة للمؤتمر أن المؤتمر يمثل رافدًا ضروريًا لمؤتمر جنيف 2 من ناحية التمثيل السورى والمطالب والحاجات الواقعية والضرورات الوطنية، موضحة أن أى اتفاق لوقف إطلاق النار يحتاج إلى دعم شعبى ليصمد.
وقالت المصادر، فى تصريحات لها اليوم، إن المؤتمر يسعى إلى الدعم الكامل للعملية السياسية، التى ينبغى أن تبدأ عن طريق المفاوضات ووقف إطلاق النار وتتزامن مع مسار نحو التهدئة ووقف العسكرة من أجل أن يتاح للسوريين الفرصة لتلقى المساعدات الضرورية، ومن ثم التعبير عن إرادتهم سلميًا وعبر صناديق الاقتراع فى نهاية المطاف.
وأضافت، أن أى حل للأزمة لابد أن يقوم على إرادة الشعب السورى، وسيادته ولذا نرفض أى تدخل عسكرى أجنبى أيًا كان مصدره أو شكله.
وشددت على ضرورة احترام حق تقرير المصير، وهو ما يعنى احترام الحقوق الديمقراطية والاجتماعية للأكثرية الساحقة، ولذا لايجب إقصاء أى قوة سياسية مهمة عن العملية السياسية مسبقًا، مشيرة إلى أن أى اتفاق سلام لابد أن يفضى فى النهاية إلى عملية دستورية تؤمن انتخابات حرة تقودها حكومة انتقالية.
وأكدت المصادر، أن المؤتمر يدعم التسامح الدينى على أرضية المساواة فى الحقوق والواجبات بين كل المواطنين بعدما رصد تنامى الطابع الطائفى فى الصراع الدائر فى البلاد.
وفى نفس الوقت، تحفظ الكثير من رموز المعارضة السورية فى النمسا على المؤتمر واتهموا القائمين عليه بأنهم من الرموز الموالية للنظام الحاكم، وأنها تسعى إلى تجميل صورته.
جدل بين أبناء الجالية السورية بالنمسا حول مؤتمر مبادرة السلام بفيينا
السبت، 01 مارس 2014 12:41 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة