أكدت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والرى، أن أهم الملفات التى تواجه الدكتور محمد عبد المطلب بعد تجديد الثقة فيه واستمراره فى حكومة محلب، تتمثل فى استكمال التحرك الدولى الذى يحدث لأول مرة للتعامل مع أزمة سد النهضة والتعنت الأثيوبى وطرح وجهات النظر المصرية والأخطار التى تهدد منطقة دول النيل الشرقى، وهو أمر ضرورى لكسب التأييد الدولى للحفاظ على الأمن المائى المصرى الذى يمثل خطا أحمر لا يمكن التراجع أو التفريط فيه.
أوضحت المصادر، أن قائمة الأولويات لعمل الوزير تشمل دعم وزيادة مجالات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل، والذى بدأ منذ فترة من خلال العديد من المنح المصرية لتوفير الاحتياجات المائية للمجتمعات المحلية لهذه الدول، وعلى رأسها "مياه الشرب " بحفر وتشغيل آبار جوفية وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من أبناء دول النيل فى إشارة إلى المنح التى تنفذ فى تنزانيا وأوغندا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية.
وأشارت المصادر إلى أن تطوير الرى بالأراضى الصحراوية يمثل حجر الزاوية فى مسئولية الوزير، خاصة بمنطقتى النوبارية، وغرب الدلتا، حيث تقوم الحكومة بتقديم الدعم الفنى والمادى لتشجيع صغار المزارعين بهذه المناطق على التحول إلى رى متطور وتشديد العقوبات على المخالفين من كبار المستثمرين تصل إلى حد سحب الأراضى منهم فى حالة عد التزامهم، موضحة أن خبراء الوزارة انتهوا من وضع خريطة جديدة لاستصلاح المزيد من الأراضى بمحافظات الصعيد والوادى الجديد بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وأضافت أن الوزير مطالب بالسعى لتوفير وزيادة الخدمات المقدمة لصغار المزارعين من خلال إنشاء وإحلال وتجديد محطات الرى والصرف بمحافظات الجمهورية خاصة مناطق نهايات الترع، بالإضافة إلى استكمال الأعمال اللازمة للاستفادة من المشروعات القومية وعلى رأسها ترعة السلام بسيناء وتوشكى علاوة على ضرورة قيام الوزير الجديد بتخصيص 20% من الترقيات للمتميزين من الشباب واستكمال إجراءات تثبيت العمالة المؤقتة من المهندسين هذا طبقاً لمعايير الكفاءة وسد العجز فى الهيكل الإدارى للعاملين بكل منطقة.
ومن ناحية أخرى، أوضحت المصادر بأن مسابقة تعيين المهندسين الجدد بالوزارة ليس لها أى علاقة بالتغيير الوزارى، والإجراءات سارية فى مسارها الطبيعى، وسوف تنهى عملها خلال أيام، مشيراً إلى أن أسماء المقبولين لأداء الامتحان بكل محافظة سيتم نشرها على موقع الوزارة، والتى تهدف إلى تعيين 759 مهندسا من تخصصات "الميكانيكا – ومدنى كهرباء – وكيمياء"، لسد العجز الحالى بالوظائف الهندسية من خلال الإدارات المركزية التابعة للوزارة، وذلك لإتاحة الفرصة لدخول العديد من المهندسين العاملين بقطاعات الرى الأخرى بالمحافظات، وذلك تسهيلا لهم بدلا من التقدم إلى مبنى الوزارة الرئيسى بالوراق، و أن الكفاءة هى معيار الاختيار الأساسى .
وأضافت المصادر، أن الوزير عبد المطلب كان قد استقبل عددا من المهندسين الذين نجحوا فى المسابقة التى أعلنت عنها الوزارة للانضمام لأعضاء بعثة الرى المصر بالخرطوم، وذلك فى إطار تجديد الدماء داخل أعضاء البعثة، لافتة إلى أنه قد قرر سفر 3 من أعضاء بعثة الرى بجنوب السودان رغم الظروف التى تمر بها البلاد، وذلك فى إطار حرص الوزارة على متابعة أعمال المنحة المصرية التى قدمتها القاهرة لحكومة جوبا، والتى كانت قد شهدت توقفا نتيجة اندلاع أعمال العنف بالجنوب، بالإضافة إلى قيامهم بمتابعة إدارة مشروعات المنحة وصرف مرتبات العاملين من أبناء الجنوب الذين يعملون بالرى المصرى بالجنوب وفى نفس الوقت استقراء للأوضاع الأمنية، استعدادا لإرسال بقية أفراد البعثة لتنفيذ مشروع تطهير بحر الغزال وإنشاء مرسى نهرى بمدينة بنتيو لنقل الركاب والبضائع بين ولايات الجنوب العشر.
موضوعات متعلقة :
كما انفردت "اليوم السابع".. "محلب" وحكومته يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس .. "السيسى" للدفاع ونبيل فهمى للخارجية.. ومحمد إبراهيم للداخلية و"نير عثمان" للعدل.. وعادل العدوى للصحة وعبدالمطلب للرى
إبراهيم يونس يؤدى اليمين الدستورية أمام الرئيس وزيرا للانتاج الحربى
ناهد العشرى تؤدى اليمين الدستورية أمام الرئيس وزيرة للقوى العاملة
تحديات تواجه وزير الرى بعد تجديد الثقة به.. التحرك الأوروبى لمواجهة التعنت الأثيوبى فى سد النهضة.. وتقديم الدعم لصغار المزارعين بالأراضى الجديدة.. واستمرار إجراءات مسابقة تعيين المهندسين الجدد
السبت، 01 مارس 2014 08:11 م