"اليوم السابع" يكشف كواليس التشكيل الحكومى الجديد.. اعتذار عدد من الشخصيات العامة وراء استمرار وزراء الثقافة والنقل والرى.. و"محلب" تلقى مئات الترشيحات من الأحزاب والقوى الثورية

يكشف "اليوم السابع" كواليس تشكيل المهندس إبراهيم محلب حكومته الجديدة بعد استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى، حيث بدأ "محلب" التشكيل بتلقى مئات الرسائل من القوى السياسية والأحزاب، ترشح عددا من الشخصيات لبعض الحقائب الوزارية من بينها التضامن الاجتماعى والعدل والرياضة، وعددا من الحقائب الوزارية الأخرى.

وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن رئيس الحكومة المكلف كان تصل إليه رسائل من شخصيات عامة نصها "خدنى وزير"، وهو ما رفضه تماما وحرص أن يكون اختياره للوزراء بما يحقق مصلحة الشارع والمواطن المصرى، والوزراء اللذين يتمتعون بكفاءة وخبرة ولديهم القدرة على مساعدة المواطنين.

وأضافت المصادر أنه تلقى أيضا قوائم من عدد من الأحزاب والقوى السياسية بأسماء لمرشحين، لكنه وجد أن هناك بعض الأسماء لا تصلح لتولى الحقائب الوزارية، ولن تستطيع أن تخدم الشارع المصرى، لافتا أن رئيس الحكومة المكلف أجرى مشاورات كثيرة للغالية فى هذا التشكيل الحكومى، واتصل هاتفيا بعدد من المسئولين والشخصيات العامة لعرض حقائب وزارية عليهم ولكنهم رفضوا.

وحول استمرار وزراء الرى والنقل والثقافة فى مناصبهم، أكدت المصادر أن سبب بقاء وزير النقل هو اعتذار 3 من أصحاب الكفاءات والخبرة فى هذا المجال من بينهم المهندس أسامة عقيل، الذى اعتذر بعد لقاء رئيس الحكومة به فى نادى المقاولون العرب بمدينة نصر، بالإضافة إلى اعتذار شخصيات أخرى، وهو ما دفع للإبقاء على وزير النقل فى منصبه.

وعن وزارة الثقافة، أوضحت المصادر أنه تم عرض المنصب على فاروق جويدة، على حد قول المصادر، إلا أنه اعتذر عن قبول المنصب بجانب عدد أخر من المثقفين، كما التقى "محلب" عددا آخر، ولكنه لم يحدث توافق عليهم من الشارع، كما حدث مع الدكتور أسامة الغزالى حرب، وهو ما دفعه للإبقاء على صابر عرب وزيرا للثقافة.

وجاء الإبقاء على الدكتور محمد عبد المطلب وزيرا للرى، بعد الارتباك الذى حدث فى الوزارة أخيرا بينه وبين المرشح الذى تم تكليفه، وهو الدكتور طارق قطب، حيث لفتت المصادر إلى أن "محلب" أبقى على وزير الرى لسببين أحدهما هو الخبرة، بالإضافة إلى أن ملف الماء وأزمة سد النهضة بحاجة إلى متابع قوى لهذا الملف فى الوقت الحالى.

وأوضحت أن ضيق الوقت لعب دورا فى الإبقاء على عدد من وزراء حكومة الدكتور حازم الببلاوى"، ولم يتيح الفرصة للقاء مرشحين آخرين، موضحة أن رئيس الحكومة المكلف حرص عقب توليه المنصب على أن يكون لقائه بالمرشحين بمقر نادى المقاولون العرب لحسم الموقف مبدئيا قبل الإعلان عن التشكيل.