تعيش محافظة الإسكندرية حالة من الركود فى مجال السياحة فى الفترة الأخيرة، لاسيما بعد تفجير الأتوبيس السياحى بمدينة طابا، وبالرغم من تمتعها بعدة أماكن سياحية لا مثيل لها من بين محافظات مصر، مثل القلعة ومكتبة الإسكندرية، وعدة متاحف أثرية، ما يجعلها محط أنظار السائحين من مختلف دول العالم، إلا أن أحداث العنف ساهمت فى تراجع دور السياحة بشكل كبير.
وقال محمد يوسف، رئيس أول حزب سياحى بالإسكندرية، "تحت التأسيس، وصاحب إحدى الشركات السياحية بالمحافظة، إن الفترة ما قبل حادث أتوبيس طابا، كان هناك حجز لأعداد من السياح لرحلات بالإسكندرية خلال شهر أبريل المقبل، والذى يعد أحد الشهور الجاذبة للسياح.
وأضاف "يوسف"، لـ"اليوم السابع"، أنه بعد حادث أتوبيس طابا تراجع الإقبال بشكل ملحوظ على تذاكر الرحالات بنسبة 50%، بعد تحذيرات للسياح من بلادهم بعدم السفر إلى مصر بسبب الحالة الأمنية.
وأشار رئيس أول حزب سياحى بالإسكندرية، إلى أن السياحة فى محافظة الإسكندرية تعتمد على نوعين، الأولى أن يأتى السياح عبر المراكب بالميناء، ويبلغ عددها 5 آلاف زائر يدخلون لسياحة اليوم واحد، والثانى من يأتون عن طريق مطار القاهرة، يقضون عدة أيام فى مختلف المحافظات السياحية.
وأوضح "يوسف" أن أغلب سياح الإسكندرية الآن من عدة بلاد منها شرق آسيا، وأوربا، وإنجلترا، مشيرا إلى التراجع الملحوظ للسياح القادمين من أمريكا بسبب الأحداث السياسية، موضحا أن محافظ الإسكندرية يعمل على تطوير المدينة، مشددا على أنه لا فائدة من تنظيم الكرنفالات والاحتفالات، التى لم تأت بأى أثر على السياحة، طالما لم تصل إلى الخارج، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى مخاطبة وزيرى السياحة والخارجية، الخارج، لتوضيح صورة مصر أمام العالم.
وأكد "يوسف"، أن هناك أمورا تعمل على إعاقة السياحة بالإسكندرية، منها زيادة أسعار تذاكر الرحالات السياحية والأماكن الأثرية خلال الأيام الماضية، مشددا على أنه لابد من تخفيضها لتكون دافعا قويا لجذب السياح، لافتا إلى دول خفضت تذاكر الرحلات السياحية لديها مثل المغرب وتركيا.
ومن جانبه، قال أحمد العطار، مرشد سياحى بالإسكندرية، إن 99% من المرشدين يعيشون حالة من المأساة منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، دون أن يشعر أحد بهم.
وأضاف "العطار"، خلال تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن المرشدين الآن يلتزمون بيوتهم، بعد تدهور السياحة فى مصر، نتيجة الحالة الأمنية، رافضين تنظيم أى وقفات فئوية لاعتراضهم على حالاتهم المعيشية، نظراً لسوء الحالة الاقتصادية التى تعيش فيها مصر، مشيرا إلى أن الحل لعودة السياحة إلى مصر، المشاركة فى جميع المؤتمرات الخاصة بالسياحة، وتنظيم مؤتمرات لجدب السياح وتشجيعهم على العودة إلى مصر مرة أخرى.
وفى سياق متصل، نظم اللواء طارق مهدى، محافظة الإسكندرية، مهرجان الإسكندرية للسياحة والأمان الهادفة إلى دعم السياحة والتأكيد الاستقرار داخل مصر.
وحيث انطلق المهرجان من المندرة، وانتهى أمام القلعة بمنطقة بحرى، ودارت بعدة محطات رئيسية، منها شارع 45، وأمام نادى الشاطئ بسيدى جابر، وأمام مكتبة الإسكندرية، ومحطة الرمل.
وشهد الموكب عدة سيارات مزينة بالزهور ودراجات نارية، بالإضافة إلى 8 حناطير ممثلة للقناصل بالإسكندرية حاملة لعلم مصر والإسكندرية، وشارك فى المهرجان ذوو الاحتياجات الخاصة، وعدد من الفنانين، ومديرية الشباب والرياضة، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة، ووزارة الثقافة للإشراف على العروض بالمهرجان وتوزيع الهدايا، وكليات الفنون الجميلة، والتربية النوعية، وتربية رياضية بنين وبنات، وارتدى منظمو المهرجان الزى الفرعونى.
وفى سياق مغاير، قام اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بجولة ميدانية لبعض المناطق السياحية منها منطقة القلعة، وكوم الشقافة، وعامود السوارى، لتنشيط جميع الخدمات الأمنية، والسرية بهذه المزارات السياحية، وحثهم على شدة اليقظة، والجدية التامة، وكما تفقد التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة لتأمين الأفواج، والمزارات السياحية.
السياحة السكندرية تتراجع.. سياسى بالمحافظة: حادث طابا تسبب فى إلغاء 50% من الرحلات.. وانخفاض ملحوظ للقادمين من أمريكا.. وارتفاع أسعار التذاكر من المعوقات.. ومرشد: 90% من الزملاء عاطلون منذ 25يناير
السبت، 01 مارس 2014 02:23 ص
مناظر أثرية بالإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة