أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، ما جاء بتقرير الخارجية الأمريكية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر خلال العام الماضى 2013، وتخص منه الجزء المتعلق بالصحافة والإعلام، مؤكدة أن التقرير خرج فى جزئه المقصود، وفى عمومه أيضا بشكل غير محايد أو منصف، شأنه شأن باقى التقارير التى اعتادت على إصدارها الإدارة الأمريكية عن مصر وتحديدا بعد ثورة 30 يونيو وما بعدها.
ووصفت اللجنة، فى بيان لها اليوم السبت، التقرير بأنه محاولة يائسة من جانب الادارة الأمريكية لمغازلة التنظيمات الارهابية فى محاولة من جانبها لترويضها درءا لمخاطرها التى تهدد مصالحها فى العالم، وذلك على حساب الشعوب الآمنة فى أوطانها.
وشددت على أنه كان أحرى على الخارجية الأمريكية أن تسلط الضوء ولو بخيوط بسيطة عن أوضاع الصحافة والإعلام فى الولايات المتحدة، وتحديدا فى عهد إدارة أوباما الحالية والتى هى الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ عهد نكسون، وذلك بشهادة المنظمات والمؤسسات الدولية التى تتخذ من أمريكا ذاتها مقرا لها.
وذكرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الخارجية الأمريكية والقائمين على إعداد التقرير الذين يدين الأوضاع الصحفية فى مصر، بما نشرته لجنة حماية الصحفيين "CPJ"، والتى أصدرت تقريرا هو الأشد عنفا وانتقادا لإدارة الرئيس الأمريكى أوباما، والذى وصفته تقارير أخرى نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية فى أكتوبر من العام الماضى، وغيرها من الصحف الأوربية، بأنه ضد حرية الصحافة، وقد وصل الأمر به إلى تجريم التعامل الإعلامى فيما يتعلق بالأمن القومى، وذلك بشهادة رؤساء تحرير صحف أمريكية.
وأشارت اللجنة، إلى أن التقرير الذى أصدرته الخارجية الأمريكية عن الصحافة والإعلام فى مصر يأتى فى إطار خطة أمريكية ممنهجة لضرب الاستقرار فى مصر، وضعتها الخارجية الأمريكية وتقوم بتنفيذها السفارة الأمريكية بالقاهرة مذكرة فى ذات الوقت بما فعلته السفيرة الأمريكية آن باترسون من تدخل سافر فى شئون الصحافة المصرية وقت أن كانت تعمل سفيرة لبلادها فى مصر.
وشددت اللجنة على أن مثل تلك التقارير التى دأبت الإدارة الأمريكية على إصدارها لن تنال من الاستقرار فى مصر، ولن تستطيع أن تنجح فى ممارسة الضغط من أى نوع على دولة بحجم مصر داعية الإدارة الأمريكية للتوقف عن السير فى طريق زعزعزة استقرار الدول والحكومات التى لا تسير فى ركاب الإدارة الأمريكية.