على مدى عقود طويلة عكف العلماء على تطوير أبحاثهم للوصول إلى أسباب الإجهاض وولادة الأجنة الميتة، حيث وجدوا أن التعرض للتدخين السلبى قد يزيد من خطر إصابة المرأة بالإجهاض، وولادة جنين ميت والحمل خارج الرحم.
وتناولت دراسات كثيرة سابقة معلومات عن "عواقب التدخين"، حيث ربطت التدخين بالسمنة ومرض السكرى وفقدان حتى السمع.
ولاحظ الباحثون، خلال الدراسات السابقة، أن التدخين أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات الإجهاض والولادة، لافتين إلى أن التدخين السلبى يمكن أن يؤدى إلى تلك المخاطر وأكثر ويكون له نفس التأثير.
والتدخين السلبى يعنى استنشاق الدخان المنبعث من السجائر التى يستخدمها الآخرون ويطلق عليه الدخان غير المباشر.
وخلال الدراسة التى شملت أكثر من 80000 امرأة، كانت النساء اللاتى تعرضن للتدخين غير المباشر من الآخرين خلال سنوات الإنجاب 44% أكثر عرضة لإنجاب طفل ولد ميتاً، و43% أكثر عرضة لحدوث حمل خارج الرحمو16% أكثر عرضة للإجهاض، وذلك مقارنة مع غير المدخنين الذين لم يتعرضوا إلى التدخين السلبى.
وأضاف الباحثون أن هذه البيانات والنتائج فى هذه الدراسة توفر أدلة جديدة على أن التدخين السلبى يمكن أن يكون له آثار غير مدروسة مسبقا على نتائج الحمل، بما فى ذلك الإجهاض التلقائى، والحمل خارج الرحم والإملاص الأنبوبى.
نشرت نتائج الدراسة مؤخراً فى المجلة العلمية “the journal Tobacco Control” وذلك فى السابع والعشرين من شهر فبراير الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة