أكد سياسيون، أنه لا يمكن لأحد أى يجبر السلطات المصرية على أن تفتح معبر رفح رغما عنها، مشددين على أن تظاهرات حماس أمام المعبر تعد انتهاكا للسيادة، مشيرين إلى أن المعبر يتبع السيادة المصرية ومن حقها إغلاقه إذا وجدت أن هناك خطورة على الأمن القومى.
وقال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، إن فتح معبر رفح حق للدولة المصرية، ولا يمكن لحركة حماس أن تجبر السلطات على فتحه.
وأضاف "البنهاوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من حق مصر أن تغلق معبر رفح، إذا وجدت أن هناك خطوة على الأمن القومى، موضحا أن مصر لا تحاصر الشعب الفلسطينى، وما قدمته مصر للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يزايد عليه أحد، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن لمصر أن تسمح لأحد أن يعتدى على أمنها.
وأدان حزب الحركة الوطنية المصرية، تهديدات حركة حماس الفلسطينية باقتحام معبر رفح بقوة السلاح، والاشتباك مع أفراد وجنود الداخلية والقوات المسلحة المصرية، معتبرًا التهديدات بمثابة تجاوز غير مقبول على السيادة المصرية، من حركة متطرفة تنفذ مخططات مشبوهة للتنظيم الدولى الإرهابى للإخوان، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار على الحدود المصرية.
وقال المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس الحزب، فى بيانٍ، أمس الجمعة، إن حماس لن تستطيع إثارة البلبلة على الحدود، لأن قواتنا قطعًا ستقف لهم بالمرصاد، مشيرًا إلى أن قيادات حركة حماس تنسى أن معركتهم الحقيقية ليست مع الجيش المصرى، بل مع قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وتابع "قدرى"، أنه على حماس أن تدرك أن القوات المسلحة المصرية تعلم تمامًا ما الفرق بين الشعب الفلسطينى الذى هو فى عيون مصر وجيشها، وبين مليشيات حماس، التى سبق وأن تآمرت علينا وعلى شعبنا، وبالتالى فلن تسمح مصر أبدًا بهذه الأفعال الصبيانية، التى قد تؤدى إلى أن يضطر الجيش المصرى تلقينهم درسًا قاسيًا كنا نود ألا يروه.
بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن مظاهرات بعض أعضاء حركة حماس لمطالبة السلطات المصرية بفتح معبر رفح، محاولة إشعار السلطات المصرية بالحرج أنها تحاصر الشعب الفلسطينى.
وأضاف "أبو السعد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن حماس تحاول أن توضح للسلطات المصرية أن النظام السابق كان يفتح المعابر لهم، وأن النظام الحالى يحاصرهم، وهذا يعد كلاما غير صحيح.
وقال حسين عبد الرازق، القيادى اليسارى بحزب التجمع، إن تظاهر أعضاء حركة حماس أمام معبر رفح على الحدود مع مصر، نوع من التضليل والخداع، لأنها مسئولة عن دعم الإرهاب والإخوان، وتصديره إلى مصر كونها جزءًا من جماعة الإخوان.
وأوضح "عبد الرازق"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأمر له وجهان الأول أن المعبر منفذ للفلسطينيين الموجودين فى قطاع غزة، وهو الوحيد الذى يكسر الحصار المفروض عليهم من قبل إسرائيل والمجتمع الدولى.
وتابع "عبد الرازق"، فى هذا الموقف يجب على مصر أن تلعب دورا كى يكون المعبر مفتوحا بصفة دائما، وتمكن الفلسطينيين من الدخول والخروج، ولكن الآن يوجد وضع ثانى وهو استثنائى، يتمثل فى أن حماس أصبحت قوى تصدر وتدعم الإرهاب الإخوانى، ولهذا السبب كان من الضرورى إغلاق المعبر، أو تقنين العبور بما لا يهدد أمنها.
يذكر أن حركة حماس نظمت تظاهرات أمام معبر رفح من الجانب الفلسطينى، أمس الجمعة، حيث تجمع الآلاف وأدوا صلاة الجمعة، أعقبتها كلمات وهتافات ورفع أعلام فلسطينية ومصرية، ولافتات أمام وسائل الإعلام للمطالبة بفتح المعبر.
أحزاب تهاجم "حماس" عقب تظاهرها أمام معبر رفح.. "التجمع":تدعم الإرهاب وتمارس التضليل.. و"الحركة الوطنية": تنفذ مخططا للتنظيم الدولى للإخوان.. و"الناصرى": مصر لا تعادى الفلسطينيين ولا يمكن لأحد المزايدة
السبت، 01 مارس 2014 05:14 ص