منيرة عبد الستار حسن تكتب: أُمنية عبد فقير

الأحد، 09 فبراير 2014 12:06 ص
منيرة عبد الستار حسن تكتب: أُمنية عبد فقير صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسير فى الطريق وأرى كل ما فى الوجود من حولى.. من شعاع الشمس الحارق, أشجار, نخيل, نيل, جبال, بيوت, سيارات, مزارعين, سماء وحتى الأُناس.

عيناى ترى, والقلب لا يرى شيئاً حوله غير تلك عتمة الحُب, عتمة العُمر, عتمة ما تفعله الدنيا بالمرء.

أتمنى لو أن يرجع بى الوقت للخلف, أتمنى الرجوع عن بعض خطوات المرء ذهب إليها, فإنى أجهل إن كانت تلك الخطوات بإرادته أم لا.. ولكن! الذى على يقين به أننا لابد أن نكمل تلك الخطوات, فمن الصعب التراجع عن بعض القرارات.

للأسف نحن فى زمن ملَأَهُ الخداع.. فالمرء يُعَامِل ولا يَتَعامَل, يَرَى ولا يُرَى, وأخيراً يُحِب ويُكْرَهْ.

فقد عجزت النفس عن تفسير ما يسير داخل الروح.. ذَهَبَتْ أخلاق سيد الخلق, وا أسفاااه على زمن ذهبت منه أخلاق سيد البرية!

هذا قوله -ص- عندما قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

الآن يا إخوة نحن نعيش فى زمن ملىء بالصعاب, نعيش فى غابة مظلمة, عتمة, مليئة بالثعالب الماكرة, والأسود المتوحشة.. فالفرح أصبح مُحَالاً.. رأفةً بقلبى يا الله, فقلبى لم يعد يحتمل وحشة الذئاب..كَفاكى يا دُنيا قسوة فلم نعد نحتمل التزام الصمت.. واحتراق القلوب.. واقتراب الموت.

سأصرخ بعلو الصوت وأرفع يديى لله - عزوجل- وسأقول: "يا مغيث المستغيثين أغثنى يا من تملك الكون بأكمله, يا مالك الملك, يا عزيز يا جبار.. ارؤُف بِحَالى يا رؤوف يا رحيم".

وأخيراً.. أتوسل وأتمنى زوال شر النفوس من باطن القلوب.. يا خالق البرية يا من تقول كُنْ فيَكونْ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة