مصدر أمنى: فحص 500 ملف شرطى عقب حادث مقتل ضابط على يد مجند بدهشور.. والداخلية تشدد على التعامل بحزم مع المنساقين وراء الأفكار المتطرفة.. وتوقيع الكشف الطبى على الذين يعانون من اضطرابات عصبية ونفسية

كشفت مصادر، عن أن حادث استشهاد ضابط الأمن المركزى بقطاع دهشور، على يد مجند، سدد له طعنة نافذة فى الظهر خرجت من البطن، وسط تكبير "الله أكبر"، جعلت المطالب تتصاعد بفحص ملفات الأفراد والشرطيين، الذين ينتمون إلى أفكار متطرفة، بالإضافة إلى فحص ملفات الأشخاص المهتزين نفسيا، لمنع تكرار الحوادث، خاصة فى ظل الظروف الأمنية الصعبة، التى تمر بها البلاد فى إطار حربها المستمرة على الإرهاب.

وقالت مصادر أمنية، إنه سيفحص خلال الأيام المقبلة، 500 ملف خاصة بالأفراد والشرطيين وتشمل الملفات الأشخاص الذين يؤمنون بأفكار الجماعات المتطرفة، حرصا على حياة أفراد الجهاز الأمنى، من وجود بعض الأشخاص الذين قد يتأثرون بأفكار الجماعات التكفيرية، أو يكون لهم أقارب ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، أو بعض الجماعات الأخرى التى تخرج من رحم الجماعة، مشيرة إلى أن عمليات الفحص تشمل السيرة الذاتية لكل شخص، والاطلاع على أسماء أقاربه، ومعرفة عما إذا كان أحدهم ينتمى للجماعات من عدمه، كما سوف يتم فحص أية شكاوى يتم تقديمها ضد أحد الأفراد، تفيد اعتناقه لأفكار متطرفة، أو إعلان ولائه لأحد الجماعات الإرهابية.

وعلى جانب آخر، يتم توقيع الكشف الطبى على الأفراد والأشخاص الذين يعانون من اهتزاز نفسى أو اضطرابات عصبية ونفسية، وتقديم تقارير طبية عنهم باستمرار، خوفا من ارتكابهم لحوادث تضر بزملائهم، وتعطل مسيرة الأمن فى ملاحقة الإرهاب.

وشددت قيادات أمنية، على الضباط بضرورة حث الأفراد وصغار الشرطيين على توضح الأمور لهم، والبعد عن السياسة خاصة أن الأمن ليس طرفا فى المعادلة السياسية، ودوره تحقيق الأمن والأمان للمواطن، والحد من الجريمة والتصدى للإرهاب، بالإضافة إلى التشديد على الأفراد بالإبلاغ عن أى فرد يعلن ولاءه أو مباركته للأفكار المتطرفة، التى تكفر المجتمع والجيش والشرطة، وتستهدف أمن واستقرار الوطن.

وأكدت القيادات الأمنية، أنها سوف تتعامل مع المخالفين لقواعد ولوائح الجهاز الأمنى بعنف، ولن تسمح لأفرادها أبدا بالانسياق وراء آراء المخربين، الذين يحاولون باستمرار استقطاب صغار الشرطيين نحو أفكارهم الهدامة، مثلما حدث مع المجند، قاتل ضابط الأمن المركزى بدهشور، حيث تبين أنه ينتمى إلى الفكر التكفيرى، وسبق سجنه من قبل.