أكد الدكتور عبد الله الإفرنجى مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية، أن قوة مصر واستقرارها واستعادتها لعافيتها يصب فى صالح الأمة العربية عموما، والشعب الفلسطينى على وجه الخصوص، واصفا الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية بأنه "تاريخى".
وقال الإفرنجى فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة، اليوم، "بدون دور مصرى قوى، فإن العالم العربى كله غير قادر على أن يدافع عن نفسه"، مؤكدا أن الأوضاع فى المحيط العربى، سواء فى العراق أو سوريا، أو السودان، أو اليمن انعكست سلبيا على الفلسطينيين بشكل عام.
وأكد الإفرنجى- الذى شغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا وسفير فلسطين السابق لدى ألمانيا- متانة العلاقات التى تربط بين الشعبين المصرى والفلسطينى على مر التاريخ، وأن مصر عمق استراتيجى للشعب الفلسطينى، ودائما كانت تنظر إلى فلسطين على أنها بوابتها الأمنية الشرقية منذ عهد الفراعنة.
وأوضح أن "العلاقة بين مصر وفلسطين هى علاقة عضوية وتكاملية منذ الأزل ومرتبطة بالسياسة والجغرافيا، وأيضا مرتبطة بالبشر، فهناك علاقات المصاهرة والنسب والامتدادات العائلية بين الشعبين الشقيقين". وأضاف "فى التاريخ الحديث الجيش المصرى كان أكبر جيش دخل فلسطين وخاض حروبا عديدة دفاعا عن أهلها، وقدم التضحيات وآلاف الشهداء من أجل القضية الفلسطينية".
وتابع "هناك تنسيق سياسى بين مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، واستمر هذا التنسيق فى كافة محطات النضال الفلسطينى، وبعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار) ما زال فى أعلى مستوياته مع الرئيس (أبو مازن) فى كافة الخطوات السياسية التى يتخذها الفلسطينيون".
وأكد الإفرنجى أن مصر لعبت دورا كبيرا لجمع الفلسطينيين وتوحيدهم والتخفيف من آثار الانقسام الفلسطينى، وما زالت تعمل من أجل تحقيق المصالحة وتدعيم كل خطوة ممكنة لإعادة الوحدة واللحمة بين شطرى الوطن فى الضفة الغربية وقطاع غزة، على الرغم من انشغالها بالوضع الداخلى.
وأعرب عن أمله فى أن يتحقق الاستقرار والأمن لمصر وأن يتم استكمال تطبيق خريطة الطريق وانتخاب الرئيس بإجماع شعبى، متمنيا أن ينجح الرئيس القادم فى إعادة الاستقرار والوئام للمجتمع المصرى، وأن يتفرغ لحل المشاكل، وتحقيق آمال وتطلعات المصريين، وتقوية الدور المصرى الريادى والمسموع فى الساحتين الإقليمية والدولية.